أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، الثلاثاء، أن الرئيس ترامب يتوقع أن تعيد روسيا شبه جزيرة القرم لأوكرانيا، مؤكدا ثبوت استراتيجية واشنطن إزاء العقوبات ضد روسيا.
وقال سبايسر في موجز صحفي الثلاثاء “لقد أفهم الرئيس بوضوح أنه يتوقع من الحكومة الروسية تقليص مستوى العنف في أوكرانيا وإعادة القرم” إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، يعول ترامب تماما على امكانية تطبيع العلاقات مع روسيا، خلافا للإدارات السابقة، لحل القضايا العديدة التي يواجهها المجتمع الدولي، مثل التهديدات من قبل داعش والإرهاب، وفقا لسبايسر.
وعند تطرقه إلى مسألة العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن استراتيجية الولايات المتحدة إزاء العقوبات لم تتغير.
أما مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي مايكل فلين، الذي قدم استقالته الثلاثاء عقب اتهامه بتسريب معلومات تتعلق باحتمال رفع العقوبات عن روسيا من قبل إدارة ترامب، خلال مكالمات هاتفية مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل تنصيب ترامب، فأكد سبايسر أن الرئيس ترامب لم يكلف مستشاره بمناقشة الموضوع مع السفير الروسي، ولم يكن على دراية بمحادثات فلين قبل تنصيبه، وفقا لسبايسر.
وفي أول ردود أفعال من قبل روسيا، شدد فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) في حديث لوكالة “نوفوستي” على أنه “لا يمكن أن تكون هناك وجهتا نظر بشأن القرم.. إن القرم جزء من روسيا وتبقى كما هي، ولا تخضع للمساومة بين الولايات المتحدة وروسيا، مهما كان الرهان على ذلك”. وأضاف أن المطالبة بإعادة القرم لأوكرانيا أمر مستحيل، يشبه المطالبة بعودة منطقة ألاسكا لروسيا.
بدوره، ربط رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) ليونيد كالاشنيكوف، بين تصريحات البيت الأبيض حول إعادة القرم لأوكرانيا والضغوطات الداخلية في الولايات المتحدة التي يتعرض لها الرئيس ترامب.
ورجح أن “ترامب، على ما يبدو، يستسلم للضغط”، مشيرا إلى أن ما أدلى به المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية يختلف عن وعود ترامب بإعادة النظر في موضوع القرم والتفكير في احتمال الاعتراف بضم شبه الجزيرة (القرم) إلى روسيا”.
المصدر: وكالات