التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الخميس في واشنطن وزير الخارجية الاميركي الجديد ريكس تيلرسون، في سياق من عدم اليقين بشأن العلاقات التي تربط ضفتي الأطلسي.
واثار انتخاب الملياردير الجمهوري دونالد ترامب رئيسا، استياء العديد من القادة الأوروبيين الذين يعتبرون أنه يظهر سذاجة خطيرة حيال مخاطر التدخل الروسي بدولهم ويخشون من أن يعزز فوزه الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة في أوروبا.
ورحب ترامب بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عن طريق الاستفتاء، وقد اشار عدد من وسائل الإعلام الى عزمه على تعيين تيد مالوك سفيرا للولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.
ووصلت موغيريني الى العاصمة الأميركية في مهمة حساسة تتمثل في بناء علاقة عمل مع الإدارة الجديدة المؤلفة من العديد من المبتدئين في السياسة.
وكان اول اجتماع لها مع تيلرسون الذي ترك منصبه في مجموعة “اكسونموبيل” النفطية التي عمل فيها 41 عاما، للانضمام إلى إدارة ترامب.
ووصفت موغيريني اللقاء بتيلرسون المتحدر من تكساس (64 عاما) والذي كان أقر بأن لديه علاقة “وثيقة جدا” بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه كان “اجتماعا مثمرا”.
وقالت موغيريني بحسب ما نقل مكتبها “هناك العديد من القضايا التي يملك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مصلحة في التعاون بشأنها في شكل وثيق”.
وناقش المسؤولان استراتيجية مكافحة الإرهاب، والعلاقات مع روسيا، والاتفاق النووي مع ايران، والازمتين في كل من أوكرانيا وسوريا، وفق المصدر نفسه.
وكان ترامب قال إنه يريد التقرب من موسكو والتعاون مع روسيا للقضاء على الإرهاب. وتخشى أوروبا من أن يبدي مرونة ازاء مسألة التدخل الروسي في أوكرانيا.
وبعد تيلرسون، يفترض ان تجتمع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في البيت الابيض مع مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي،ومع جاريد كوشنر صهر الرئيس الجمهوري الذي تم تعيينه مستشارا له.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية