شاركت نحو 3 آلاف من النساء المسلمات مع عدد من مؤيداتهن في فيينا في مظاهرة ضد قرار الحكومة بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
ونظم نشطاء من منظمة المجتمع المدني المسلم (NMZ)، بالتعاون مع بعض الجمعيات، مظاهرة أمام وزارة الخارجية، السبت 4 فبراير/شباط. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “الحرية الدينية للجميع، جسدي ملكي، ولدي الحق في تقرير مصيري”.
وطالبت إحدى المُنظمات للمظاهرة بضرورة تراجع الذكور إلى الوراء، على اعتبار أن هذه المظاهرة “حدث نسائي”، وقالت: “على النساء التقدم إلى الأمام للمضي قدما بهذا المطلب النسائي”.
وحمل المتظاهرون لافتات مختلفة كُتب على العديد منها باللغة الإنكليزية، وذلك لأنها تناشد المجتمع الدولي. ومما كتب على اللافتات “الخوف من الإسلام لا يعتبر حرية”، و”الحجاب تجربة شخصية”.
وهتف الحشد المتظاهر قائلا: “نحن هنا بسبب سرقة حريتنا”، كما قال مجموعة من المتظاهرين “غير المسلمين” إنهم انضموا إلى المظاهرة من منطلق مقاومة انتشار “سياسة دونالد ترامب”، المعادية للمسلمين والمهددة لحرية النساء المسلمات.
وأعلن الائتلاف الحاكم في النمسا عن خطط لحظر النقاب في الأماكن العامة، ومن المتوقع أن يُنفذ القرار قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، بحلول عام 2018.
ويشمل القرار الجديد أيضا الحضور الإلزامي لدروس تعلم اللغة الألمانية من قبل جميع اللاجئين والمهاجرين الواصلين إلى النمسا.
وأثار القانون المثير للجدل مناقشات ساخنة بالفعل، حيث يرى المعارضون أن هذه التدابير المعادية للإسلام، تنتهك حقوق المرأة وحقوق الإنسان العامة.
المصدر: روسيا اليوم