أشاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالدور الذي تلعبه مؤسسة “إيدال” في تطوير قطاع الاستثمار في لبنان وتحفيزه، مؤكدا “أن النجاح في هذا الميدان يتطلب، الى جانب الجهود الادارية والعملية، تأمين المناخ الاستثماري في البلاد الذي يشكل الاستقرار شرطه الأول”.
وقال في احتفال أقامته في السراي الكبير المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” اليوم في الذكرى الخامسة عشرة لإقرار قانون تشجيع الاستثمار 360 “كانت هناك محاولات وما زالت للنيل من بلدنا، لكن لا بد أن نسجل أن أجهزتنا ومرجعياتنا ومؤسساتنا الأمنية تقوم بعمل مميز أدى الى تأمين الاستقرار، وترسيخ أجواء آمنة للانتقال والتجول والمكوث في لبنان، وهذا ما يلمسه كل الضيوف الاجانب الذين يزوروننا”.
وقال سلام “الوضع السياسي هو الشق الآخر من عوامل الاستقرار الاساسية. نعم هناك أزمة سياسية مستفحلة في لبنان تنعكس على اقتصادنا. نحن نحاول قدر الإمكان من خلال مؤسساتنا العامة مثل (ايدال) وغيرها ومن موقع مسؤوليتنا مواجهة هذا الوضع الذي يترك ويا للأسف آثارا سلبية أبرزها العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية. وما دام موضوع الانتخاب متعثرا ستبقى انعكاساته قائمة على الحالة الاقتصادية العامة في البلد”.
وأشار الى أن “هناك قطاعات كبيرة في لبنان ناشطة وعاملة كالقطاعات الصناعية والتجارية والقطاع المصرفي الذي هو من أبرز وأقوى القطاعات ليس في لبنان وحسب بل في المنطقة. وهنا يجب ان اقول ان الملاءة في البلد جيدة وتدل على ذلك الاصدارات المالية التي تحصل من وقت الى آخر. وبالامس حصل اصدار كان الاقبال عليه اكثر مما كنا نتوقع. وهذا يعني أنه رغم التعثر في مجالات معينة هناك ايضا نجاحات وتقدم في اماكن اخرى”.
وأضاف سلام “لن أتوقف كثيرا عند ما نتخبط فيه من صراع سياسي، لأن هذا أمر يحصل في كل الديموقراطيات. في رأيي أن لبنان سيتمكن من تجاوز هذه العقبات والعثرات وسينهض كما كان ينهض دائما من كبواته”.