رفض نواب في البرلمان العراقي مبادرة اطلقها رئيس البلاد فؤاد معصوم لحل ازمة المجلس من خلال جلسة استثنائية تطرح مسالة اقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري على التصويت.
وقال مصدر في الرئاسة العراقية ان “الرئيس دعا الى انعقاد الجلسة الاستثنائية عند الساعة الثانية بعد ظهر الثلاثاء”
وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة من مبادرة الرئيس التي وصفها بانها “خارطة طريق لمعالجة ازمة رئاسة مجلس النواب”.
وتتضمن المبادرة “انعقاد جلسة شاملة بحضور جميع الكتل في مجلس النواب يترأسها احد اعضاء المجلس بينما يجلس اعضاء هيئة الرئاسة في صفوف اعضاء المجلس”.
وبحسب المبادرة يفسح ” للجبوري بالقاء كلمة ليبين وجهة نظره بما جرى وكيفية تجاوز الازمة الحالية، وبعدها يتم طرح امر الاقالة على التصويت”.
واضاف “في حال اصرار المجلس على الاقالة يتم انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس، اما في حال عدم الموافقة على الاقالة تستمر هيئة الرئاسة الحالية في ممارسة مهامها”.
لكن نوابا صوتوا لاقالة الجبوري، يرفضون مقترح رئيس الجمهورية كونه يبحث في الاقالة.
الا ان الجبوري وافق على حضور الجلسة والجلوس في صفوف النواب، وقال مكتبه في بيان انه سيحضر “الجلسة بقلب مفتوح واستعداد كامل للاجابة عن اي استفسارات بشان الازمة”.
واكد الجبوري عدم وضع اي خطوط حمراء بمواجهة اي طرح خلال الجلسة، في اشارة الى مناقشة مسالة اقالته.
ويشهد العراق منذ عدة اسابيع ازمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان تكون من التكنوقراط المستقلين والاكاديميين، بدلا من وزراء مرتبطين باحزاب المهيمنة على السلطة.
واشتدت حدة الازمة بعدما اقال عدد من النواب الجبوري اثر تعليقه جلسة كانت منعقدة الثلاثاء الماضي للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحا قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
وادت هذه الخطوة الى تجميد عمل مجلس النواب وانقسام حاد بين الكتل السياسية بين مؤيد للاقالة ومعارض لها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية