أصبح التوتر والإجهاد من مميِّزات عصرنا الحالي. فالتطور التكنولوجي والتقني ليس فقط ما استُحدث في الآونة الأخيرة، إنما أيضًا تطورت المشاكل التي قادت إلى توتر وأرق مزمنين لدى غالبية الناس!
ولا تتوقف المُشكلة عند هذا الحد، فالإجهاد من الأسباب الكامنة وراء الصداع وصعوبة التركيز ومشاكل البشرة كحب الشباب والعديد من الاضطرابات الأخرى. لكن هل كُنت تعلم أن الجفاف له علاقة وثيقة مع التوتر؟
فقد كشفت العديد من الدراسات أن الإجهاد يؤثر على عمل الغدد الكظرية، تلك الغدد الصغيرة اللتيْن تقعان أعلى الكليتين وتُنتجان هرمونات تُنظم عمل الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي وغيرها من الوظائف المهمة.
كما أن أحد تلك الهرمونات التي تُنتجها هرمون الكورتيزول المسؤول عن تزويد الجسم بالطاقة في حالات الانفعال والغضب والتوتر أو الخوف، كجزء من غريزة الكر والفر.
وإذا تعرَّض الإنسان إلى موقف سبَّب نوبة إجهاد طويلة الأمد، فإن التوتر لفترات طويلة يؤدي إلى تعب الغدة الكظرية وإجهادها، ما يعني أن إفرازها للهرمونات الأساسية سيقل بما في ذلك هرمون الألدوستيرون الذي يُنظم عمل السوائل والمعادن الكهربائية في الجسم.
بالتالي، فإن انخفاض إفراز هرمون الألدوستيرون سيؤدي إلى انخفاض مستوى الإحلال الكهربائي ويؤدي بالنهاية إلى الجفاف. كما أن الجفاف يُمكن أن يعمل على زيادة هرمون الكورتيزول الذي قد يؤثر سلبًا على الصحة إن زاد إفرازه ويرتبط باضطرابات وأمراض عقلية بما في ذلك الاكتئاب، لذلك، في المرة المُقبلة التي تشعر بها بالإرهاق والتوتر والإجهاد، قم بشرب كوب من الماء وزيادة مستوى السوائل في جسمك.
هذا الحل البسيط والسهل سيعمل على تقليل نسبة الإجهاد لديك بشكلٍ ملحوظ، وبذلك، تُقدِّم مساعدة عاجلة لجسمك بأبسط وأسهل الطرق! وتستغني عن العقاقير الطبية والأدوية المرتبطة بآثار جانبية لا يُحمد عقباها.
المصدر: مواقع