ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة امس الأربعاء بعد أن تكبدت خسائر على مدى ثلاثة أيام بقيادة قطاع الموارد الأساسية والصناعة وبدعم من نتائج أعمال جيدة للشركات وبيانات إيجابية لقطاع الصناعات التحويلية صادرة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا ذاتي الثقل في المنطقة وبعد مسح أكد أن المصانع بمنطقة اليورو بدأت عام 2017 بزيادة نشاطها بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات.
فقج ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.99% بقيادة سهمي فولفو السويدية لصناعة الشاحنات وسيمنس عملاق الهندسة الألمانية. ونمت أنشطة قطاع الصناعات التحويلية الفرنسي بأسرع وتيرة في ستة أشهر تقريبا في يناير كانون الثاني مع تزايد الطلب فيما سجل نمو المصانع الألمانية أعلى مستوى في ثلاث سنوات كما زاد نشاط المصانع الإيطالية لكن بوتيرة أبطأ.
وتصدر سهم فولفو الرابحين في أوروبا مرتفعا 6.4 % بعدما فاق أداء الشركة التوقعات بقوة لتحقق أرباحاً أساسية بقيمة 5.66 مليار كرونة سويدية وترفع توقعاتها لسوق الشاحنات الأوروبية.
وزادت أسهم سيمنس إلى أعلى مستوياتها منذ أيلول/سبتمبر 2000 بعدما رفعت الشركة توقعاتها مع صعود أرباح الأنشطة الصناعية في الربع الأول من السنة المالية. وتلقت أسهم القطاع الصناعي في أوروبا دعما من بيانات لقطاع الصناعات التحويلية مع تصدر سهم سان جوبان لصناعة مواد البناء وميشلان لصناعة الإطارات لقائمة الرابحين على مؤشر كاك 40 الفرنسي.
وانخفضت أسهم أوكادو البريطانية لمتاجر البقالة الالكترونية 4.2 % لتتصدر قائمة الأسهم الهابطة على مؤشر ستوكس 600 مسجلة أدني مستوياتها منذ يوليو تموز 2016. وارتفع سهم الشركة أمس بفضل تحقيقها لأرباح تفوق التوقعات. وبحلول الساعة 1026 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.85 % وكاك 40 الفرنسي 1.2 % وداكس الألماني 0.99 %.
من جهة اخرى أظهر مسح أن المصانع بمنطقة اليورو بدأت عام 2017 بزيادة نشاطها بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات وأن شركات الصناعات التحويلية باتت أكثر تفاؤلاً مما كانت منذ منتصف 2012.
وسلط المسح الضوء أيضا على الضغوط التضخمية المتزايدة وهو ما سيلقى ترحيباً من واضعي السياسات بالبنك المركزي الأوروبي الذين بذلوا جهوداً كبيرة لقيادة الأسعار نحو الارتفاع بالوتيرة التي يريدونها.
وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بمنطقة اليورو إلى 55.2 في كانون الثاني/يناير من 54.9 في كانون الأول/ديسمبر. والقراءة فوق 50 تعطي إشارة على النمو وأشارت تقديرات أولية في وقت سابق إلى ارتفاع أكثر تواضعاً عند 55.1 .
واستقر مؤشر يقيس الإنتاج وينعكس على مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي تنشر قراءته يوم الجمعة دون تسجيل تغير يذكر عن مستوى كانون الأول ديسمبر البالغ 56.1 وهو الأعلى من نيسان أبريل 2014.
وزاد تفاؤل شركات الصناعات التحويلية. وقفز مؤشر فرعي للإنتاج المستقبلي إلى 66.9 من 63.7 مسجلاً بذلك أعلى مستوى منذ أن بدأ جمع البيانات في يوليو تموز 2012.
وقفز التضخم بمنطقة اليورو إلى 1.8% في كانون/الثاني يناير في حين زاد النمو الاقتصادي إلى وتيرة أسرع من التي جرى تسجيلها في الولايات المتحدة وهبط معدل البطالة إلى أدنى مستوى في سبع سنوات في نهاية العام الماضي حسبما أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء.
المصدر: رويترز