انسَ الزواج والمال والحياة المهنية العظيمة؛ إذ يكمن سر السعادة في الاهتمام بـ5 سمات شخصية رئيسية، بحسب بحث أُجري مؤخراً حول الأسباب التي تجعل أشخاصاً بعينهم سعداء رغم ظروفهم الصعبة.
إذ اكتشف العلماء أن الحماسة، والعمل الجاد، والعطف، والفضول الفكري، والتفكير الإيجابي ربما تكون هي المفاتيح التي تجعلك أكثر سروراً، بحسب تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
الدراسة التي أجراها خبراء بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، على أكثر من 700 مشارك، أرادت الكشف عن الرابط بين سعادته الأفراد وشخصياتهم، فيما قاس الباحثون السعادة باستخدام اختبار من 11 جانباً، من بينها العواطف والرضا عن الحياة ونمو الشخصية وتقبّل الذات.
ثم قاموا بتقسيم الشخصية بحسب “العناصر الخمسة الكُبرى” المُستخدمة على نطاق واسع في علم النفس، وهي: الاجتماعية، والاضطراب، والضمير، والتوافق، والانفتاح، ثم قسموا كل عنصر إلى مجموعتين.
يقول الدكتور سكوت باري كوفمان، الباحث المشارك في هذه الدراسة والكاتب في مجلة Scientific American: “من بين جوانب الشخصية العشرة التي بحثناها، كانت هناك خمسة ترتبط بالسعادة بشكل كبير، اثنان منها أظهرا مزيداً من الروابط للسعادة، و3 لم يمكن التنبؤ بها”.
وصف كوفمان سمات الشخصية الخمس المرتبطة بالسعادة باعتبارها “مسارات شخصية إلى السعادة”، وقال إنه إذا عمل الناس على تحسين هذه الجوانب من شخصياتهم، من الممكن أن يكونوا أكثر سعادة.
وأضاف أن الشخص إذا حقق نتيجة عالية في أي من هذه الجوانب الخمسة، فمن المحتمل أن يكون أكثر سعادة في جوانب متعددة من حياته، ويستطرد كوفمان بالقول: “يميل من يسجلون نسبة عالية من الحماسة إلى أن يكونوا أكثر وداً واجتماعية وتعبيراً عن عواطفهم، وأكثر عرضة لاختبار المرح في حياتهم”.
كما يهتم الأشخاص المجتهدون بالإنجاز، وهم منضبطون وأكْفاء وهادفون، ومقتدرون. أما الأشخاص الذين يتمتعون بالعطف، فيهتمون بمساعدة الآخرين، بينما من يسجلون نسبة عالية من الفضول الفكري منفتحون على الأفكار الجديدة، ويستمتعون بالتفكير بعمق وتعقيد.
كما وجد الباحثون سمتين شخصيتين ترتبطان بالسعادة بشكل أقل من السمات الخمس المذكورة في الأعلى، وهما: الجرأة، والانفتاح الإبداعي.
وكان هناك 3 سمات شخصية ترتبط بانخفاض مستوى السعادة؛ وهي: التهذيب، والنظام، والتقلب المزاجي.
ويقول كوفمان: “لم يكن الأدب مرتبطاً بأي شكل من أشكال السعادة”، ما يعني أن كونك مهذباً لا يحسن حياتك بأي شكل من الأشكال، ويضيف أن الأشخاص الذين يسجلون مستوىً عالياً في الانتظام، يميلون إلى الترتيب والروتين، والمثالية، وقد وجد الباحثون أنهم سجلوا مستوىً أقل في اختبار نمو الشخصية”.
المصدر: هافينغتون بوست