قُتل ستة اشخاص وجرح ثمانية آخرون في اطلاق نار على مصلين في مسجد في كيبك، في اعتداء وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان الاثنين بـ”الارهابي”. وأعلنت الناطقة باسم ادارة الأمن في كيبك كريستين كولومب للصحافيين أن الشرطة تمكنت من القبض على الشخصين المشتبه بتنفيذهما الاعتداء الذي تتعامل معه “كعمل ارهابي”. من جهته، قال ترودو “ندين هذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف مسلمين موجودين في مكان عبادة وملاذ”، معرباً عن “تعازيه الحارة الى عائلات واصدقاء القتلى”، وتمنياته “بالشفاء العاجل للجرحى”. وقال ترودو في بيانه إن “التنوع هو قوتنا، والتسامح الديني بالنسبة لنا ككنديين من القيم العزيزة علينا”، مضيفاً أن “المسلمين الكنديين يشكلون عنصرا مهماً في نسيجنا الوطني واعمالاً جنونية مثل هذه لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا”.
وذكر شهود عيان كانوا متواجدين في المكان وقت وقوع الاعتداء أن رجلين ملثمين دخلا الى المركز الثقافي الاسلامي في كيبك (جنوب شرق كندا) الاحد اثناء اداء صلاة العشاء. ولم تتضح بعد دوافع الاعتداء فيما انتشرت الشرطة، التي لم تستبعد احتمال وجود مهاجم ثالث تمكن من الفرار. ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين الهجوم “بأكبر قدر من الحزم”، معتبراً أن “الارهابيين” ارادوا “ضرب روح السلم والانفتاح لدى الكيبكيين”. أما رئيس حكومة مقاطعة كيبك الناطقة باللغة الفرنسية فيليب كويار فكتب على حسابه على موقع تويتر “بعد هذا العمل الارهابي، طلبت من الجمعية الوطنية تنكيس علم كيبك”، مؤكداً أن “كيبك ترفض رفضاً باتاً هذا العنف الهمجي، نتضامن بالكامل مع اقارب الضحايا ومع الجرحى وعائلاتهم”.
وأضاف كويار “فلنتحد ضد العنف، فلنتضامن مع ابناء كيبك من اتباع الديانة الإسلامية”، واوضح افراد من عناصر الشرطة المنتشرين حول المسجد انهم كانوا يتحضرون لاعتداءات كهذه “باتت تحصل في كل انحاء العالم”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية