بدأ آلاف العمال في القطاع النفطي بالكويت الأحد إضرابا مفتوحا احتجاجا على “مشروع البديل الاستراتيجي”، الرامي لتخفيض الرواتب وعدد من المكاسب العمالية.
ويشارك نحو ألفي عامل من عمال الشركات النفطية المختلفة في إضراب شامل، للضغط على الحكومة من أجل استثناء القطاع النفطي من المشروع، أمام نقابات الشركات في منطقة الأحمدي التي تبعد نحو 42 كيلومترا عن العاصمة الكويتية حيث يوجد مقر شركة النفط الكويتية.
من جانبها، قالت الحكومة الكويتية، إن الإضراب عن العمل “مجرم قانونا” في الكويت، وإن التحريض عليه يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.
وأعلنت الحكومة إن انتاجها النفطي انخفض من 3 إلى 1.1 مليون برميل يومياً بسبب الإضراب الذين أعلنه العاملون في هذا القطاع.
وأكد الممثل الرسمي لشركة انفط الكويت Kuwait petroleum corporation) سعد العازمي أن “متوسط معدل إنتاج النفط 1.1 مليون برميل يوميا(انخفض من 2.8 مليون برميل)، وإنتاج الغاز 17.5 مليون متر مكعب وفقا لخطة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ بسبب الإضراب”.
و”مشروع البديل الاستراتيجي” هو هيكل جديد للرواتب والمستحقات المالية والمزايا الوظيفية، دخلت فيه الحكومة نظرا لتراجع أسعار النفط وتأثير ذلك على الموازنة، وتريد تطبيقه على العاملين بالدولة وترفضه النقابات النفطية.
وتسعى الكويت الدولة الصغيرة مساحة والثرية بالنفط، والعضو بمنظمة “أوبك”، لترشيد النفقات وتنفيذ خطة للإصلاح الاقتصادي في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط، وتتضمن الخطوات الحكومية إقرار ما سمي بـ”مشروع البديل الاستراتيجي”.