بدى المشهد البحريني أكثر عتمة بعد تطورات دراماتيكية شهدتها البلاد خلال الاسبوعين الماضيين، اعدامات لمعارضين وصِفت بالقتل خارج القانون وقضية بنيت على اعترافات أنتزعت تحت التعذيب، وازداد الوضع تعقيداً بعد تكرار الهجوم على المعتصمين في محيط منزل اية الله قاسم في الدراز غرب المنامة، هجوم صدم المراقبين والحقوقيين إذ استبدلت السلطات عبوات الغازل المسيل للدموع بالرصاص الحي وهو ما خلف عدد من الجرحى بينهم مصطفى حمدان (17 عاما) وصفت حالة بالحرجة ووضعت تحت المراقبة المركزة في مستشفى السلمانية.
الأمر الذي أجج الشارع المشتعل أصلا بعد اعدام الشبان المعارضين الثلاثة، فحصلت مصادمات في مناطق مختلفة من البلاد، وشهدت منطقة العكر شرق البلاد مصادمات مع القوات الأمنية استخدمت خلالها القوات سلاح الشوزن واستبدلت القوات الراجلة بعربات مصفحة تتعامل مع المحتجين وتقتحم المنطقة السكنية.
وشهد الإعتصام في محيط منزل آية الله قاسم حضوراُ واسعاً، وانطلق المعتصمون في مسيرة حاشدة طافت طرقات البلدة، ورفعت صور آية الله قاسم مؤكدين استمرارهم في الاعتصام وحماية قائدهم رغم البطش والاعتداءات المتكررة.
وأغلق محتجون الطرقات في النويدرات والديه وأبو صيبع وعالي ودمستان وأشعلوا النار في الاطارات وتصادموا مع القوات الأمنية التي تنتشر على الطرق الرئيسة.
فيما شهدت جزيرة سترة جنوب العاصمة تظاهرة قمعتها قوات الأمن، شارك فيها الرجال والنساء رافعين صور الشهداء الثلاثة مع صور لآية الله قاسم مرددين هتافات ضد حاكم البلاد حمد ال خليفة، وفي منطقة سار تظاهر الأهالي رافضين التعرض لآية الله قاسم.
وفي بيان لها دعت المعارضة البحرينية في الخارج أبناء شعب البحرين إلى النفير العام والتوجه إلى الدراز دفاعاً عن الوطن والوجود، وقالت المعارضة إن تجاوز الخطوط الحمراء سيغير قواعد المعركة ويقود البحرين إلى مصير مجهول ومظلم.
وحيت مقاومة الشباب الثائر والأعزل الذي واجه فجر اليوم قوات النظام المدججة بالسلاح، كما حذرت المعارضة البحرينية السلطات من نتائج استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم.
المصدر: موقع المنار