حذرت شركات صناعة السيارات الألمانية من أن الولايات المتحدة ستعاني من ضرر اقتصادي كبير جراء فرض قيود تجارية بعدما مارس الرئيس دونالد ترامب ضغوطات على شركات صناعة السيارات.
ووقع ترامب، الذي تولى مهام منصبه يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، أمرا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ وتعهد بإعادة النظر في اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية “نافتا”، الذي يضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكان ترامب تعهد أثناء حملته الانتخابية بزيادة الوظائف للأمريكيين في قطاع الصناعة، وقد اجتمع يوم الثلاثاء مع كبار المسؤولين التنفيذيين في “جنرال موتورز”، و”فورد”، و”فيات كرايسلر”.
وقال ماتياس فيسمان، رئيس اتحاد صناعة السيارات الألماني: “مما لا شك فيه، إذا فرضت قيود على منطقة النافتا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) فإنها ستكون بداية ضربة كبيرة للاقتصاد الأمريكي”.
وأضاف أن التجارة العالمية ستتضرر أيضا. وتابع أن شركات صناعة السيارات الألمانية ومن بينها “فولكس واجن” و”دايملر” زادت عدد السيارات الصغيرة التي تنتجها في الولايات المتحدة لسبعة أمثاله خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث يجري تصدير أكثر من نصفها.
وقال فيسمان: “إذا فرضت رسوم أو ضرائب على الواردات فإن الولايات المتحدة ستكون كمن يطلق النار على نفسه”، في إشارة إلى أن الدول المتضررة ستعامل الولايات المتحدة بالمثل، ما سيؤثر على الصادرات الأمريكية.
وحذر ترامب، في وقت سابق هذا الشهر، من أن الولايات المتحدة ستفرض ضريبة استيراد بواقع 35% على السيارات التي تخطط “بي أم دبليو” الألمانية لإنتاجها بمصنع جديد في المكسيك وتصديرها إلى السوق الأمريكية.
واستثمرت شركات صناعة السيارات الألمانية الثلاث الكبيرة بكثافة في المكسيك، حيث تنخفض تكلفة الإنتاج عن الولايات المتحدة.
المصدر: رويترز