انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تصريح مساعدة وزيرة خارجية بريطانيا جويس انلي، واصفاً اياها “بالتدخلية والمغرضة ولااساس لها”، ومؤكداً أن السلطة القضائية تبحث الجرائم والانتهاكات باعتبارها سلطة مستقلة. وفي تصريح ادلى به الاربعاء، ندّد قاسمي بتصريح انلي، قائلاً إنه “ناجم عن مصادر غير موثقة، حيث اطلقته في اجتماع مجلس اعيان هذا البلد حيال موضوع مزاعم حقوق الانسان في ايران لذلك فانه مرفوض ومغرض لااساس له ومدان”.
واعرب عن دهشته واسفه “لان بريطانيا صاحبة السجل الاسود في حقوق الانسان، تدعي الارتقاء بحقوق الانسان في العالم وتسدي النصائح للآخرين”. وحذر قاسمي من مغبة الخطوات الاخيرة على صعيد العلاقات بين البلدين، موضحاً ان المواقف الاخيرة للمسؤولين البريطانيين رفيعي المستوى “تسفر عن نسف الاجواء اللازمة للارتقاء بالعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبريطانيا”. ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت باستمرار ان “استخدام حقوق الانسان كأداة سياسية واعلامية من اجل ممارسة الضغوط على البلدان المستقلة تحول الى اداة قديمة وعديمة الجدوى”. ولفت قاسمي الى ان “انتهاكات حقوق الانسان بذريعة الارهاب وعدم الشفافية والاستقلال في محاكمة المشتبهين بالارهاب وانتهاك حقوق اللاجئين والمهاجرين والعمال المهاجرين لاسيما الاطفال والنساء تعد جانبا من انتهاك حقوق الانسان في بريطانيا”.
واكد ان “شن بريطانيا غارات على سوريا باستخدام طائرات مسيرة ما يؤدي الى مقتل الابرياء، والمشاركة في ارتكاب المجازر والجرائم الوحشية في اليمن وبيع الاسلحة المتطورة والمدمرة للسعودية، تشكل جانبا ضئيلا من انتهاكات بريطانيا لحقوق الانسان”. ونوّه الى ان “الظروف غير السليمة في السجون البريطانية لاسيما انتشار العنف والقتل والانتحار وارتفاع عدد الجرائم المرتبطة بالتمييز العنصري ضد الاقليات، فضلا عن سياسات تأجيج النزاعات التي يتبعها هذا البلد في الشرق الاوسط والخليج بهدف زعزعة الاستقرار تعد جزءا صغيرا ومحدودا من انتهاكات بريطانيا”.
المصدر: وكالة فارس للانباء