صرح رئيس الوفد الروسي في المحادثات حول القضية السورية في أستانا، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الإثنين، أن اليوم الأول من المفاوضات السورية في أستانا كان ناجحا.
وقال لافرينتييف للصحافيين بعد لقاء ثلاثي روسي – تركي – إيراني اليوم: “إن اليوم الأول من المفاوضات كان ناجحا”. وتابع قائلا: إطلاق المباحثات في أستانا يعطي فرصة للأمل لتحقيق مستوى جديد جذري في العملية التفاوضية”.
وأضاف لافرينتييف، كانت المشاعر عالية في بداية اليوم الأول من المفاوضات السورية في أستانا ، لكن الأطراف تمكنت من إظهار نهجا عقلانيا. وأشار لافرينتييف: “على الرغم من حقيقة أن المشاعر كانت في البداية مرتفعة جدا، ولكن أظهر الطرفان نهجا عقلانيا، وتمكنا في النهاية من الحيلولة دون حدوث أعمال كان من الممكن أن تؤدي الى فشل هذه الفعالية الهامة جدا، ذات الأهمية الدولية”.
وأكد لافرينتييف الى أنه “لم يتم تحقيق إمكانية في أستانا لتنظيم مباحثات مباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة”. وتابع رئيس الوفد الروسي: “الحكومة السورية والمعارضة لم تدل بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض”.
ولفت لافرينتييف الى أن “روسيا عقدت في أستانا اجتماعا خاصا مع وفد الحكومة، و تبدي دمشق تفهما كاملا للوضع”. واعلن أن المعارضة السورية تأكدت من أن روسيا شريك وثيق يمكن الثقة به. وأفاد لافرينتييف: “مستوى عدم الثقة لدى المعارضة السورية المسلحة تراجع، وهم فهموا ان روسيا هي شريك وثيق، ويمكن أن يثقوا بتصريحاتها”.
وأشار رئيس الوفد الروسي إلى أن :”مسائل وقف الأعمال القتالية والفصل بين المعارضة والإرهابيين، ومحاربة الإرهاب في سوريا لا تزال غير منسقة حتى الآن “.
هذا وانطلقت محادثات أستانا السورية اليوم الإثنين، وجلس وفدا دمشق والمعارضة المسلحة إلى طاولة واحدة لأول مرة، وذلك برعاية تركيا وروسيا وإيران، كونها الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولمدة يومين، بحضور وفد عن الحكومة السورية برئاسة مندوب الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، والذي يضم ممثلين سياسيين ودبلوماسيين وعسكريين، في المقابل يشمل وفد المعارضة ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة ومستشارين دبلوماسيين وسياسيين وعسكريين.
ومن المفترض أن تكون محادثات أستانا تمهيدا لانطلاق مفاوضات جنيف المقرر عقدها في 8 شباط/فبراير.
المصدر: وكالة سبوتنيك