ربما أنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يفضّلون الأعداد 2، أو 4، أو 6، إلخ… أي الأعداد الزوجية في المقابل فإنك لا تفضّل الأعداد الفردية، فهل تعرف السبب؟
قبل أن نتعرف على السبب، دعونا نتعرف في البداية على مفهوم العدد الزوجي والعدد الفردي؟
الأعداد الزوجية هي التي تقبل القسمة على 2 بدون باقٍ، أما الأعداد الفردية فهي التي لا تقبل القسمة على 2 بدون باقٍ.
لمزيد من الفهم أجرى كل من “دان كينج” من جامعة سنغافورة الوطنية، و “كريس جانزوسكي” من جامعة فلوريدا دراسة أظهرت أن ذات منتج التنظيف بدا أكثر جاذبية للزبائن، إن كان اسم العلامة التجارية يحتوي على الأعداد الزوجية أكثر من احتوائه على الأعداد الفردية. ويرى الباحثان أن سبب ذلك هو أن أدمغتنا تعالج الأعداد الزوجية بشكل أكثر سهولة منه إن كانت فردية، وهو ما يُفسّر سبب تفضيل منتج عن الآخر.
كما يرى “تيريس هاينز” من جامعة بيس في نيويورك أن أدمغتنا تستغرق وقتًا أطول في معالجة الأعداد الفردية أكثر من الزوجية. وكونها صعبة الاستيعاب، فقد اكتسبت معاني أخرى. ففي الثقافة الغربية، الأعداد التي تجذب معظم الخرافات هي (3-7-13) خاصة العدد 13 رمز التشاؤم، كما تلاحظون جميعها أعداد فردية.
ربما تكون الغرفة 101 أكثر رعبًا من الغرفة 100، لأن 101 من الناحية الحسابية أكثر تحديًا من 100. 100 تعني عشر عشرات، أو 50 مرتين، أو 25 أربع مرات. على عكس 101 فالتباين يجعل من الصعب على عقولنا أن تصنع أنماطًا معينة.
وقد تعلّمنا أن نأخذ الأعداد في ظاهرها أو قيمتها، كعلامات تشير إلى الكمية والموقف، لاحقًا نستجيب إليها عاطفيًا ونفسيًا بناء على الخصائص الحسابية. فأدمغتنا تقوم بالعمليات الحسابية لا شعوريًا، وتؤثر ردودنا على كيفية رؤيتنا للعالم، والقرارات التي نتخذها.
المصدر: مواقع