حيا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميد “الجهد الاستثنائي والاستباقي للأجهزة الأمنية التي أنقذت لبنان من كارثة حقيقية أعدها الارهاب التكفيري”. كلام حميد جاء خلال الاحتفال التأبيني لوالدة عضو الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” أبو حسين بداح في مجمع الامام الصدر بيت ليف – قضاء بنت جبيل. وفي السياق، قال حميد “نحيي الجهد الاستباقي للأجهزة الأمنية الذي يجعلنا نفتخر بها رغم قدراتها وإمكانياتها المتواضعة قياسا بإمكانيات الدول الكبرى والأجهزة الاستخباراتية العريقة والقوى المدججة بالسلاح والقدرات والتكنولوجيا”، لافتاً الى أن “لبنان انتصر بممارسة ابنائه وفي توحدهم وتعاضدهم وفي حرصه على استقراره الداخلي وأمان أبنائه”. كما دعا حميد الى “مزيد من التعاون بين القوى العسكرية والأجهزة الأمنية، فكلما تظافرت جهود هذه الأجهزة مع بعضها البعض كلما كانت النتائج إيجابية أكثر، وكلما حاول أحد الأجهزة أن يستأثر لنفسه في مواجهة الارهاب وأعداء الداخل كلما قلت النتائج”.
من جهة ثانية، أشار حميد الى أن “لبنان يعبر مرحلة جديدة من تاريخه بعدما تجاوز مرحلة الشغور الرئاسي الذي كان ينغص الحياة العامة في لبنان ليس فقط على مكون من مكونات الوطن بل على مستوى تكوين السلطة من إيجابيات في ترتيب أمور الوطن والمرافئ العامة”، موضحاً أن البلاد تجاوزت “قطوع الاستحقاق الاول والاستحقاق الثاني في تشكيل الحكومة والثالث في عودة الروح الى المجلس النيابي ليبدأ من جديد عمليات التشريع وإيجاد ما يلائم من حلول إيجابية”.
وعن القانون الانتخابي، قال حميد “نتفهم هواجس البعض وقلقهم حول القانون الانتخابي، ولكن يجب أن ننطلق من أمر أساسي وهو أن لبنان يشكل مجموعة أقليات وأن هذه الأقليات لا مكان لها تحت الشمس إلا أن تكون في لبنان وأن تشعر فيه بالاطمئنان على حاضرها ومستقبل ابنائها”، لافتاً الى أنه “ندرك ان هذه الهواجس هي محقة ومشروعة، ولكن ذلك لا يجب أن يبقينا في إطار القمقم الطائفي المذهبي البغيض، يجب أن نجترح المعجزات ونفتح كوة في جدار الطائفية، ونلج الى فرصة مشاركة الجميع في الحياة العامة من خلال قانون يعتمد النسبية على مستوى الوطن بأسره أو على مستوى الدوائر الانتخابية الكبرى”.
هذا وألقى المفتي قبلان كلمة رأى فيها أن “الوطن هو أم للجميع وكل قطعة فيه شاهدة على الدم والتضحيات التي بذلت في سبيل حفظه ومنع يد الطامع ان تعبث به”. وأكد أن “أهل هذا البلد يستحقون شراكة حقيقية على كافة المستويات يعبر عنها قانون انتخابي نسبي بالدوائر الكبرى، وهذا البلد يستحق حكومة تعنى بأمره فعلاً وحقيقة برغيف الخبز وحبة الدواء والمقعد الدراسي وفرص العمل والضمان الصحي والمشروع الكافل والضامن للمواطن في لبنان”. ودعا قبلان السياسيين الى أن يحفظوا لبنان “قبل أن تلتهمه النيران، بالوحدة والتوافق والحوار لأن وضع المنطقة معقد للغاية والى شراكة الجيش والشعب والمقاومة لأن لبنان لولا هذه المعادلة لتحول مسلخاً عند التكفيريين الذين يتقاطعون بشراكة فعلية مع الصهاينة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام