عقد في العاصمة اليمنية صنعاء السبت اجتماعا مشتركا ضم رئيس المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” صالح الصماد وأعضاء المجلس وقيادات عدد من أحزاب “اللقاء المشترك والأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية”.
وحيا المجتمعون “صمود وتضحيات أبناء الشعب اليمني وفي المقدمة الجيش واللجان الشعبية بعد مرور عام من الصمود والمواجهة مع العدوان السعودي التحالفي ومخططاته الإجرامية الرامية لتمزيق الأمة وإضعافها وتدمير الكيانات القائمة فيها وإدخالها في أتون الفوضى والدمار”، وبحثوا “في المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا بما فيها استمرار العدوان الهمجي الغاشم على الشعب اليمني”.
ودان المجتمعون “عدم التزام قوى العدوان بالالتزامات والتعهدات التي قدمتها للأمم المتحدة بخصوص وقف العدوان والأعمال القتالية”، واستنكروا “أعمال الإعاقة والعرقلة الممنهجة لعملية تثبيت وقف إطلاق النار وأعمال اللجان المحلية المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار”، واشاروا الى ان “قوى العدوان تتمنع حتى الآن من إرسال كل الشخصيات التي اختارتها ضمن قوام اللجان المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات بل تعمد استهدافها عسكريا كما حصل قبل يومين من استهداف طيران العدوان للجنة محافظة الجوف بغارتين جويتين”، وطالبوا “المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم في هذا الشأن”.
كما تطرق المجتمعون الى “الجوانب المتعلقة بالتهيئة والتحضير لجولة المشاورات المقبلة”، واكدوا على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار كأولوية ملحة وخطوة جوهرية أولى في سياق التحضير للمشاورات القادمة تعزيزا للمسار الذي أعلنته الأمم المتحدة في هذا الخصوص منذ البداية واتفق عليه الجميع”.
ولفت المجتمعون الى “أهمية تحديد أجندة وجدول أعمال المشاورات القادمة بشكل واضح بما يكفل أولوية الحل السياسي أو التوافق على سلطة انتقالية جديدة تمثل الوعاء التوافقي الجامع لتنفيذ الآليات والترتيبات المطلوبة”، وأكدوا على “أولوية التصدي للعدوان على ما عداها من الأولويات”، ودعوا “الجميع إلى عدم الانجرار نحو أولويات أخرى غير أولوية التصدي للعدوان تحت أي عناوين أو مسميات خاصة والعمل على تعزيز الجهود ووحدة الموقف والكلمة فيما يخدم مواجهة العدوان ومرتزقته ويحقق النصر للشعب اليمني العزيز ويحفظ سيادته واستقلاله واستقراره”.
من جهته، أكد مصدر رفيع لمراسل “المنار” ان “هناك شبه إتفاق بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي والأحزاب المناهضة للعدوان وقيادات أحزاب اللقاء المشترك المشاركين في إجتماع اليوم على تأجيل السفر إلى الكويت حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار والإتفاق على جدول واضح للحوار يركز على أولوية الحل السياسي والتوافق على سلطة إنتقالية جديدة تتولى تنفيذ الترتيبات التي قد يسفر حوار الكويت”.
المصدر: موقع المنار