أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بشأن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانا، أن أنقرة تأمل في أن يعزز هذا الاجتماع الهدنة في سوريا، وأن يفسح المجال لإجراء المفاوضات المباشرة المقررة في شباط/فبراير بين أطراف النزاع برعاية الأمم المتحدة.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “واشنطن بوست” الجمعة، فند رئيس الدبلوماسية التركية الزعم القائل إن تركيا تبتعد عن حلف الناتو وتقترب من روسيا، وقال في هذا الصدد “نحن نتعاون مع روسيا ليس ضد الحلفاء في الناتو أو ضد أي طرف آخر، بل نتعاون ضد الإرهاب”، مضيفا “علينا ألا نتقبل كل ما تريد الولايات المتحدة أو تتحدث عنه، فقط لأنها ببساطة حليف لنا”. وفي السياق، أعلن جاويش أوغلو أن بلاده تنتظر من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطوات عاجلة بشأن ترحيل الداعية فتح الله غولن. وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن رئيس الدبلوماسية التركية قال “انا واثق تماماً بأن إدارة الرئيس ترامب تعي بشكل أفضل قلق أنقرة، علينا إعادة بناء أجواء الثقة المتبادلة”.
وأضاف جاويش أوغلو منتقدا عدم تقديم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الدعم الجوي للعملية العسكرية التركية “درع الفرات”، وخاصة في مدينة الباب السورية “يستعملون قاعدة في تركيا، ومع ذلك لا يدعمون القوات المسلحة التركية من الجو”. ولفت وزير الخارجية التركي الانتباه إلى نمو المشاعر المعادية للولايات المتحدة في المجتمع التركي، مضيفا أن بلاده تنتظر وصول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض.
المصدر: موقع روسيا اليوم