الحرمان من قسط واف من الراحة ليلا يحفز تغيرات في الجسم تزيد من نفاذية الأمعاء وتطلق تفاعلات إلتهابية في الأنسجة الدهنية تنتهي بظهور مقاومة للأنسولين.
قالت خبيرة في جمعية النوم التركية، إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم تظهر لديهم بكتيريا ضارة في الأمعاء، تلحق الضرر بالبكتيريا النافعة.
وقالت رئيسة مجموعة عمل علم الأعصاب في الجمعية زرين بلين، إن الأبحاث التي أجريت مؤخرا أظهرت أن طبيعة البكتيريا الموجودة في الأمعاء تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، وأشارت الى أن الأمراض التي تحدث اضطرابات في النوم تؤدي إلى عدد من التغيرات الأيضية في جسم الإنسان.
وأضافت بلين أن الأبحاث التي أجريت خلال الفترة الأخيرة أظهرت أن زيادة كتلة الدهون التي تتسبب بها مشاكل النوم المزمنة، تؤدي إلى تغيرات في طبيعة بكتيريا الأمعاء، وهو ما يزيد من نفاذية الأمعاء، ويحدث تفاعلات إلتهابية خاصة في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ظهور مقاومة الأنسولين، وأظهرت دراسة أخرى أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء التي يسببها توقف التنفس أثناء النوم، تسهم في ارتفاع ضغط الدم، وتفاقم مشاكل النوم.
ولخصت بلين حديثها بالقول إنه في حال لم ينل المرء كفايته من النوم، أو كان يعاني من مرض يسبب اضطرابات في النوم، فإن التغييرات التي تطرأ على بكتيريا الأمعاء، تؤثر بالسلب على عملية الأيض، وتوازن السكر، والعادات الغذائية، واعتبرت أنه مع تطور الدراسات والأبحاث حول النوم الصحي والكافي، قد يصبح ممكنا التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن مشاكل النوم عبر إحداث تغيير في العادات الغذائية.
المصدر: مواقع