وقعت حكومة بولينيزيا الفرنسية اتفاقًا مع معهد Seasteading لبدء أعمال بناء أول مدينة عائمة فى العالم فى غضون سنتين فقط، والتى ستظهر فى المحيط الهادئ قبالة جزيرة تاهيتى، ورغم أن فكرة هذه المدينة العائمة قد تبدو خيالية بعض الشىء، إلا أن الحكومة تعتقد أن المدن شبه مستقلة ستكون المكان المثالى لتجربة أساليب جديدة وطرق مختلفة للزراعة.
ووفقًا للموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية قضى معهد Seasteading، ومقره ولاية كاليفورنيا السنوات الخمس الماضية فى تصميم مجتمعات دائمة ومبتكرة وعائمة فى البحر، إذ يدعى المعهد أن بناء المدن العائمة هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الضرورات الأخلاقية، فالمدن العائمة التجريبية يمكن استخدامها لاختبار أفكار جديدة حول كيفية إطعام الجائعين، وعلاج المرضى، وتنظيف الجو وإثراء الفقراء، على سبيل المثال.
وتهتم بولينيزيا الفرنسية المكونة من 118 جزيرة فى جنوب المحيط الهادئ، بهذا المشروع باعتبارها منطقة معرضة للخطر من ارتفاع مستويات البحار.
ويشترط الاتفاق على اثنين من النقاط التى يجب تحقيقها قبل أن يحصل على الضوء الأخضر، وهما ما إذا كان سيعود المشروع بالنفع على الاقتصاد المحلى وإثبات عدم إضراره بالبيئة، وإذا تحقق الشرطان، قد يحتاج المشروع إلى موافقة الحكومة المحلية، وربما فرنسا، التى تتولى الأراضى.
وقال Randolph Hencken المدير التنفيذى للمعهد: “ما نحن مهتمون به هو خيار المجتمعى، ووجود موقع حيث يمكننا محاولة القيام بالأشياء التى لم تجرب من قبل”.
ستصمم أول مدينة عائمة من شبكة مكونة من 11 منصة مستطيلة و5 منصات جانبية، حتى يمكن إعادة ترتيبها بكل سهولة وفقًا لاحتياجات سكانها، فوفقًا لدراسة الجدوى الخاصة بالشركة الهندسة الهولندية Deltasync فالمنصات سيبلغ طولها 50 مترًا، وستحاط بمنصات جانبية (50 مترًا) لحماية المبانى والمقيمين، وستبنى هذه المنصات من الخرسانة المسلحة، وستتكون المبانى من ثلاثة طوابق مثل الشقق، والمدرجات والمكاتب والفنادق لمدة تصل إلى 100 عامًا، ووفقا للخطط، وسيعيش بهذه المدينة العائمة عدد يتراوح بين 250 و300 شخص.
وسوف تطفو المدينة العائمة قبالة الشاطئ الخاص بالدولة المضيفة، ولكن سيكون لديها درجة كبيرة من الاستقلال السياسى.
المصدر: مواقع