حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري بشدة الثلاثاء من مخاطر الشعبوية في المجال الاقتصادي، مشددا على الفوائد المتوقعة مستقبلا من التجارة الشاملة والتعاون بين الدول.
وكان كيري يشارك لاخر مرة في منتدى دافوس السنوي قبل ثلاثة ايام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وفي كلمة امام المنتدى الذي يضم سنويا المسؤولين عن اوساط الاعمال والنخبة السياسية في العالم، حذر كيري من الخطاب الحمائي. واتهم شخصيات سياسية باستغلال مخاوف الناخبين.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر على اساس برنامج وعد فيه بـ”اعادة الوظائف الاميركية” الى اميركا من المصانع في الصين والمكسيك مهددا بابطال اتفاقات تجارية.
واقر كيري بان “بعض الشخصيات في الاوساط السياسية” استغلت المخاوف المشروعة لهشاشة فرص العمل في قلب اقتصاد معولم من التجارة الحرة وتدفق رؤوس الاموال.
لكنه شدد على ان ما اثر على فرص العمل في السوق الاميركية هو الاستعانة بالآلات وليس نقل الوظائف الى الخارج وان التجارة قادرة على تعزيز النمو الذي سيخلق وظائف.
واوضح كيري ان ترامب لم يرث اقتصادا ضعيفا كما يزعم وانه يتولى سدة الحكم في “اجواء مواتية”. وتابع ان هذا الوضع خطير لانه قد يؤدي الى تفكك الاقتصاد العالمي بحجة حماية الوظائف الاميركية.
واوضح كيري “من الواضح ان الرئيس الجديد يستغل مشاعر الغضب، لكن هل بحث في سبل معالجة هذا الوضع من دون تهديد الفرص الاقتصادية او دون اقامة حواجز جديدة او اثارة اضطرابات اكبر”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية