شدد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، الجمعة، على ضرورة حفظ هيبة الدولة واستقرارها، وفيما أكد حق النواب في التعبير عن الرأي بأمن وسلام، لفت إلى أن الدعم الدولي والإقليمي للعراق مرهون بوحدة الموقف واستقرار الحياة السياسية.
وقال معصوم في كلمة متلفزة “أود أن أشكر من كل قلبي أبناءنا المتظاهرين والمعتصمين الذين التزموا بمبادئ حرية التعبير من خلال ممارسة ديمقراطية بحتة وخرجوا لساحات وشوارع البلاد يطلبون تحسين الخدمات واجراء الاصلاحات وملاحقة ومحاسبة المفسدين ونشد على ايديهم ونؤازرهم بما يطلبون”، مؤكدا “حق الجميع، وبضمنهم أعضاء مجلس النواب وهم يمثلون سلطة الشعب التشريعية والرقابية، بالتمتع بكامل الحرية في التعبير عن الرأي والموقف بأمن وسلام ومسؤولية وبكرامة وبلا أي ضغط أو إكراه”.
وأضاف معصوم، أن “المسؤولية الأساس للبرلمان هي حماية الديمقراطية وتعزيزها ومسؤولية البرلمانيين هي حماية وحدة الموقف الوطني على أسس دستورية، وحفظ الحياة السياسية والممارسات الديمقراطية من دون الانجرار إلى المزالق والنفق المظلم في هذه الظروف الشائكة”.
وأعرب معصوم عن أمله “من جميع النواب والقوى السياسية إلى مراعاة هذا الجانب بكل مسؤولية”، مؤكدا “أهمية الحفاظ على هيبة الدولة واستقرارها، إنها خيمتنا جميعا وإن دستورها هو ما يوحدنا ويجمعنا وينظّم حياتنا فيها”.
ولفت معصوم إلى أن “العراق حاليا هو مركز العالم لمحاربة الارهاب ويحارب من أجل الحرية نيابة عن الأسرة الدولية وسط ظروف حالكة ونحن بأمس الحاجة إلى وقوف المجتمع الدولي معنا ودعمنا في حربنا المقدسة، كما نحتاج الدعم الدولي والاقليمي لحفظ وتعزيز انتصاراتنا وبناء حياتنا الاقتصادية والخدمية في هذا الظرف المالي الطارئ الذي نمر به”، مشددا على أن “الدعم الدولي والاقليمي مرهون بوحدة الموقف واستقرار الحياة السياسية واستمرار العملية الديمقراطية حسب الدستور لكي نضمن كسب ثقة الاصدقاء والاشقاء، وخصوصا الدول المانحة والمؤسسات العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”.
المصدر: السومرية نيوز