أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة ألقاها في مقام السيدة خولة (ع)في بعلبك إلى ما “اكتشف من فساد وسرقات واستغلال”، وقال:” لعل ما خفي أعظم. ما هذا الإسفاف الذي تجاوز المعقول، وكل واحد خلف متراسه يصيح إليَّ إليَّ، ويقذف الآخرين وكأنَّه النقاء والطهر، وما أن تقترب منه حتى يبدو لك خلاف ما توهمت، أي سياسية ومؤسسة لم تنخرها عدوى الفساد وحيتان النهب كأنها غنائم يتنافسون على تحصيلها”.
وأضاف سماحته: “أما آن الأوان لصحوة ضمير ليرفع عن كاهل المواطنين معاناتهم وفقرهم وضياعهم؟ وهل يعقل تركهم لقدرهم لا رقيب ولا حسيب تنهش بهم العصبية والإنفعال وردات الفعل؟ فلا أمن ولا أمان والكل مهدد وتترك القوى الأمنية والعسكريّة من دون دعم وغطاء، وإلى متى وهل بذلك تصان الأوطان”.
وتابع الشيخ يزبك: “إننا قادمون على استحقاق مهم، انتخاب بلديات والموطن في هذا الإستحقاق هو المسؤول عن اختياره بأفضل تمثيل، بعيدا عن العصبيات والحسابات الضيقة على حساب مصلحة البلدة والمدينة، وينبغي أن يكون الإختيار لأصحاب الكفاءات والخبرة والأمانة والاستقامة، الذين همهم خدمة بلدهم وإعطاء الصورة الجميلة في كل ما تتطلبه ظروف البلدة من إنماء وإعمار ومشاريع، ومن أجل ذلك فليتنافس المتنافسون”.
وأردف سماحته: ” يطالب الناس بفتح المجلس النيابي وإصدار القوانين المتعلقة بحياة المواطن وعيشه الكريم، ولعل الله تعالى يربط على قلوب الجميع ويهديهم لتحمل مسؤولياتهم بانتخاب رئيس للجمهورية يكون بذلك فاتحة خير وأمل لمستقبل يتطلع إليه اللبنانييون جميعا، وينطلقون مع جيشهم ومقاومتهم لتحصين الساحة وتأمين الحدود وحفظ الاستقلال من تهديد الإرهاب بصورتيه البشعتين الإسرائيلية والتكفيرية”.
وختم: ” هل صحا ضمير العرب ليوقفوا القتل والدمار في سوريا واليمن؟ ولمصلحة من كل الذي يحصل؟ فهل يعجز العرب عن حل مشاكلهم بالسياسة والتفاهم والحوار؟ ارفعوا أيديكم عن سوريا واليمن واتركوا للسوريين واليمنيين أن يتحاوروا ويعودوا إلى وحدتهم ووحدة بلدهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام