إنها إحدى أسوأ حالات إساءة معاملة الأطفال التي ستسمع عنها: حبس صبي صغير في حمام رطب مظلم لمدة عام على الأقل. والمتهم بوضعه هناك؟ أمه.
تقول السلطات الأمريكية إن براندي جيمس حبست ابنها، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، في حمام في الطابق العلوي في منزلها في ولاية يوتا، لفترة ربما دامت عامين، عندما عثرت السلطات عليه، كان يعاني من حالة طارئة من سوء التغذية، إذ بلغ وزنه 13 كيلوغراماً فقط.
الظروف داخل الحمام، حسبما ورد في لائحة الاتهام الموجهة للأم، مثيرة للاستياء: كان المرحاض مليئاً بالبراز حتى أنه لم يبد أن هناك أي مياه داخله. والباب أُغلق من الخارج. وثُبتت مفاتيح الإضاءة بالشريط اللاصق على وضع الإطفاء، لذلك يُعتقد أن الصبي جلس في الظلام كل وقت. كان الصبي ضعيفاً جداً عندما عُثر عليه، حتى أنه لم يكن يستطيع الوقوف وإزالة الشريط اللاصق بنفسه.
وعُثر على علب فول فارغة وملعقة في “الدش”، حيث سُدت أيضاَ بالوعة الحوض بالشريط اللاصق.
وقال شريف مقاطعة واشنطن، اللفتنانت ديفيد كراوس: “رأيت الصور، إنها مروّعة، رأيت أشياءً فظيعة أخرى، ولكن هذا من الأمور التي لن أنساها قط. أتمنى لو لم أرها، وأضاف كراوس أنه كان هناك كاميرا الفيديو حتى تتمكن الأم من مراقبة الصبي على هاتفها النقال، كما أعدت جهاز مراقبة الطفل الصوتي حتى تتمكن من إعطائه تعليمات ولكنه لم يكن يستطيع الرد.
وجده والده “مستلقي على بطانية على أرضية الحمام”، الأحد، وهرع به إلى المستشفى. ثم تم استدعاء شرطة المقاطعة. وقال كراوس إن الأب والأم متزوجان ولكنهما منفصلين.
وقال طبيب غرفة الطوارئ في المركز الطبي الإقليمي: “كانت أسوأ حالة من سوء التغذية رأيتها.” وقال الأطباء إن “الضحية سيظل في المستشفى لمدة 3 أسابيع على الأقل لاستعادة صحته،” حسبما أفاد بيان شرطة المقاطعة.
وقالت الأم للشرطة إنها كانت تحبس ابنها أحياناً “حرصاً على سلامته” عندما غادرت المنزل. وادعت أيضا أنه “أراد أن ينام في ذلك الحمام” رغم الظروف البائسة. وُوجهت إليها تهمة إساءة معاملة الأطفال. ومن غير الواضح ما إذا عينت محام.
وقال كراوس إن الصبي لم يذهب إلى المدرسة منذ ثلاث سنوات. كما يعيش اثنان من أشقائه في المنزل، لم تظهر عليهم أي علامات سوء المعاملة.
المصدر: سي ان ان