أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أن بلاده “تتحمل مسؤولياتها” تجاه شركائها بأوروبا وذلك بعد تهديد ألمانيا بإلغاء مساعدة الدول التي ترفض استقبال مواطنيها بعد رفض ملفات لجوئهم.
وقال قائد السبسي، الخميس، “على أوروبا أن تطمئن، تونس بلد يتحمل مسؤولياته”. وأضاف الرئيس التونسي، في تطرقه إلى قضية الهجرة غير الشرعية: “لدينا اتفاقيات مع أوروبا، ولدينا اتفاقيات ثنائية مع بعض الدول بما فيها ألمانيا، إنها اتفاقيات جيدة وستطبق”.
وتابع قائد السبسي، قائلا إن برلين حددت “ألف تونسي في وضعية غير قانونية… لكن يتعين التأكد” من هوياتهم وأوضاعهم “لأنه لا يمكننا أن نقبل ببساطة” أن نستقبلهم.
وأضاف الرئيس “لا يمكننا أن نفرض على بلد أن يستبقي تونسيين في وضع غير قانوني… لكن يجب أولا أن نتأكد أنهم تونسيون، وهذا ليس واقع الحال دائما”.
ومنذ الأحد، صرح العديد من المسؤولين الألمان بأن الدول التي لا تتعاون “كفاية” بشأن هذا الملف لا يمكنها “أن تأمل في أن تحظى” بمساعدة برلين “التنموية”.
ويستهدف التحذير دول المغرب العربي وخصوصا تونس، التي كان أحد مواطنيها المشتبه به الرئيسي في تنفيذ اعتداء برلين في 19 كانون الأول/ديسمبر من العام 2016.
وكان وزير العدل الألماني، هيكو ماس، قال الثلاثاء، إنه يتعين “ممارسة الضغط الضروري على من لا يتعاونون كفاية”، مشيرا إلى “المساعدة على التنمية والمساعدة الاقتصادية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية