أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم أن مجلس النواب “مقبل على ورشة عمل ناشطة ومكثفة في التشريع والرقابة”، مشيرا في هذا المجال الى أنه عازم على عقد جلسات محاسبة مكثفة للوزارات عدا عن الجلسات الشريعية لتعويض مرحلة التعطيل السابقة.
وعن قانون الانتخابات، قال إن “الوقت بات يدهمنا ويضغط علينا، وكما عبرت في السابق فإن المطلوب إنجاز قانون جديد في أسرع وقت، وهذا ما ينتظره اللبنانيون وما وعدت به القوى السياسية”. وأعرب عن خشيته مرة اخرى من “مواقف بعض الذين سيوفهم على قانون الستين وقلوبهم معه”.
وتناول بري مع النواب العديد من القضايا الحياتية والاجتماعية والخدماتية التي تهم المواطنيين والتقصير الحاصل في تقديمها لهم، أكان في مجالات الصحة أم الهاتف أم الكهرباء أم المياه وغيرها. وشدد على متابعة هذه القضايا مؤكدا ان “المجلس لن يتهاون في المساءلة ومحاسبة المقصرين والمرتكبين”.
كذلك تناول لقاء الاربعاء بإسهاب، نتائج اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات، وأكد بري مجددا متابعة قضية الإنترنت غير الشرعي وما يتصل بهذا الملف حتى النهاية.
وتطرق اللقاء الى استضافة بيروت بمبادرة من بري إجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، وجرى التشديد على ضرورة أن تساهم مثل هذه الاجتماعات في توحيد الصف الفلسطيني.
وكان بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النواب: الوليد سكرية، حسن فضل الله، هنري حلو، علي المقداد، علي بزي، قاسم هاشم، مروان فارس، ميشال موسى، بلال فرحات، اميل رحمة، نعمة الله ابي نصر، علي عمار، هاني قبيسي، علي خريس، ناجي غاريوس، علي فياض، ياسين جابر، وعبد اللطيف الزين.
واستقبل بعد الظهر السفير البريطاني هوغو شورتر الذي قال بعد اللقاء: “هذا لقائي الاول مع الرئيس بري منذ إعطاء الحكومة الثقة. وكان فرصة ممتازة للبحث في الاوضاع السياسية في لبنان والآمال المعلقة على الحكومة في إجراء الاصلاحات التي تدفع بالاقتصاد وتوفير الفوائد الملموسة للشعب اللبناني. إن مجلس النواب يؤدي الدور الاساسي في درس الإصلاحات وإقرارها، وقد أعربت عن ترحيبي بتنشيط عمله بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة”.
أضاف”بحثنا في الانتخابات النيابية المقبلة وقانون الانتخاب، ويجب أن يتضمن إصلاحات اساسية مثل اللائحة المطبوعة مسبقا في اطار الشفافية القانون العصري. وآمل ايضا في ان نرى اجراءات ملموسة لتعزيز مشاركة المرأة في البرلمان. ورحبت بموقف الرئيس بري لجهة أن يتضمن القانون كوتا نسائية. وشددت ايضا على ان لا يطبق هذا الامر في البرلمان فحسب، بل نأمل ان نرى ايضا وزيرات أكثر في الحكومة المقبلة”.
وختم “إننا كمملكة متحدة مستعدون للعمل مع الحكومة والبرلمان اللبنانيين من أجل متابعة تقديم المساعدات الملحة التي يحتاج اليها اللبنانيون”.
من جهة أخرى، تلقى بري اتصالا من رئيسة البرلمان الايطالي لورا بولدريني وتناولا الاوضاع العامه في المنطقه ووضع اللاجئين السوريين في لبنان.
كذلك تلقى رسالة تهنئه بالعام الجديد من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد ولد خليفة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام