عرض الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الثلاثاء امام مجلس الامن برنامجه للنهوض بالامم المتحدة والذي يركز على “مقاربة جديدة” لتجنب الحروب.
وقال رئيس الوزراء البرتغالي الاسبق والمفوض الاعلى السابق لشؤون اللاجئين، متحدثا للمرة الاولى امام مجلس الامن منذ تولي منصبه في اول كانون الثاني/يناير “نحتاج الى مقاربة جديدة كليا”.
واعتبر ان كثيرا من الوقت والامكانات تخصص لادارة الازمات بدلا من تجنبها، مؤكدا ان “الشعوب تدفع ثمنا باهظا”.
واعلن نيته اطلاق مبادرة لتعزيز الوساطات كجزء من التزامه “لتشجيع الدبلوماسية من اجل السلام” لكن بدون تفاصيل.
وفي رسالة لمناسبة حلول العام الجديد وتوليه منصبه، اعلن غوتيريس انه يريد ان يجعل من 2017 “عاما من اجل السلام”.
وسبق ان اتاح غوتيريس الذي خلف بان كي مون على راس المنظمة الدولية تسريب الخطوط العريضة لاستراتيجيته لاصلاح الامم المتحدة وتعزيز جهودها لانهاء النزاعات من الحرب في سوريا الى حمام الدم في جنوب السودان، غير ان غوتيريس سيعمل مع مجلس امن شديد الانقسام عاجز عن الاتفاق لانهاء حرب اهلية دامية دائرة منذ ست سنوات في سوريا.
وكتب في مقالة نشرتها مجلة نيوزويك الاميركية الاثنين ان “تقصير المجتمع الدولي الاكبر اليوم يكمن في عجزه عن تفادي النزاعات والحفاظ على الامن العالمي”.
واضاف “حيثما تستعر الحروب نحتاج الى الوساطة والتحكيم ودبلوماسية خلاقة تدعمها جميع الدول التي لديها نفوذ”، ما قد يشير الى سعيه مضاعفة المشاركة المباشرة في الملفات الكبرى التي غالبا ما تركها بان لمبعوثيه الخاصين.
واضاف غوتيريس الثلاثاء خلال نقاش حول تجنب النزاعات قادته وزيرة الخارجية السويدية التي تتراس بلادها المجلس هذا الشهر، “تم تفويت العديد من الفرص لمنع نزاعات بسبب عدم الثقة المتبادلة في دوافع الدول الاعضاء وبسبب القلق على
السيادة الوطنية”.
وتابع “اليوم علينا ان نتحلى بروح القيادة ونعزز صدقية الامم المتحدة وسلطتها عبر وضع السلام في المقام الاول”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية