عادت الحياة من جديد الى بحيرة الكواشرة مع عودة المياه لها، وعاد معها عشاق التنزه على ضفاف البحيرة، بعد غياب وانقطاع عنها دام حوالي ثلاث سنوات ونيف مع بداية انطلاق اعمال الصيانة والترميم التي نفذتها وزارة الطاقة والمياه عبر أحد المتعهدين.
اليوم، وبعد مضي ثلاث سنوات من بدء الأعمال تبدو بحيرة الكواشرة بحلتها الجديدة أكثر جمالاً ورونقاً، إذ أنشئت التصوينات و السواتر الحديدية والأرصفة والجسور المؤدية الى عمق البحيرة، ما يتيح للمتنزهين الوقوف وسط بحر من الماء الذي يحيط بهم من كل جانب ما يضفي جمالاَ قلّ نظيره، سيما وأن البحيرة تقع وسط منخفض من سلسلة تلال تحيطها من كل الاتجاهات فضلا عن قربها مباشرة الى الطريق العام المؤدي الى بلدات البيرة و القبيات ما يتيح للعابرين الاستمتاع بهذا المشهد.
رئيس بلدية الكواشرة محمد عبد الكريم محمد اشار الى أن اعمال الترميم والصيانة شارفت على خواتمها في البحيرة، موضحاً أن “التأخر الذي حصل خلال تنفيذ مشروع الترميم مرده الى تقصير الوزارة المختصة في عمليات دفع الأموال الى المتعهد”. وأكد أن البحيرة اليوم باتت تتسع الى كميات كبيرة من المياه تفوق ضعفي الكمية التي كانت تتسع لها قبل اعمال الصيانة والترميم، نظراَ لأعمال التوسيع التي حصلت على مساحة البحيرة بالإضافة الى زيادة عمقها نحو باطن الارض .
وأضاف رئيس البلدية أنه “صحيح أن البحيرة أنشئت في العام 1973 بهدف ري الأراضي الزراعية في المنطقة، لكنها تحولت فيما بعد لأهم مرفق سياحي في المحافظة نظراُ لقربها الى الطريق العام و سهولة وصول المواطنين اليها من مختلف المناطق بهدف الاستجمام والتنزه وصيد الاسماك التي كانت تربى بكثرة في داخلها”. كما رأى ان البحيرة اليوم في حلتها الجديدة اعطت طابع جمالي اضافي لبلدة الكواشرة ولكل منطقة الدريب، وأنها ستشكل عامل استقطاب مهم للسواح من مختلف المناطق اللبنانية فضلاً عن الاستفادة منها في الزراعة وتربية الأسماك وإخماد الحرائق.
وتوجه محمد بالشكر لكل من ساعد وساهم ودعم مشروع اعادة تأهيل وترميم بحيرة الكواشرة، معرباً عن أمله بقيام العهد الجديد بإرداف محافظة عكار بالمزيد من المشاريع الحيوية التي من شأنها تخفيف حدة الإهمال والحرمان عن هذه المنطقة المحرومة.
من جانبهم، أهالي الكواشرة وعدد من السواح الذين كانوا يتنزهون على ارصفة البحيرة وصفوا المشهد بالرائع والجميل جدا، بعد ادخال التحسينات التي جرت على البحيرة خلال اعمال الترميم، داعين جميع اللبنانيين للقدوم الى البحيرة والاستمتاع بسحر الطبيعة وعذوبة المياه. وأكدوا أنهم سعداء جدا بقرب انتهاء أعمال الترميم واستعادة البحيرة رونقها.