برعاية وحضور المعاون السياسي لسماحة الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، أطلق حزب الله الماكينة الإنتخابية البلدية والاختيارية لمنطقة بيروت والضاحية وجبل لبنان 2016 ، خلال لقاء خاص أقامه في مجمع شاهد التربوي التابع لمدارس المهدي– طريق المطار، حضر اللقاء إلى جانب اللجان العاملة، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله، والنائبان علي عمار وبلال فرحات، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية، والنائبان السابقان أمين شري ومحمد برجاوي، وعضوا المجلس السياسي محمود قماطي وحسن حدرج، ومسؤولو قطاعات بيروت والضاحية والجبل.
استهل المعاون السياسي الحاج حسين الخليل كلمته بالتأكيد على خصوصية الاستحقاقات الإنتخابية في الوضع الراهن من الغليان إلى التفكك وغيرها، مشيراً إلى أنّ حزب الله هو أول من استشعر خطر المد التكفيري وأعوانه في الخارج والداخل، وكان سبّاقًا في الموقف وفي النزول ميدانيًا لوضع حدّ للتكفيريين، مؤكداً على تكليف حزب الله الانساني والشرعي والقانوني في التصدّي لهكذا خطر، وهذا ما جعل الكثيرين من الفرقاء في الداخل اللبناني يستعجبون من هذا الاستعجال، ومحط هجوم من الخصوم والأعداء، لكنه تجاوز كل ذلك مركّزاً على أهدافه. وكان حزب الله أول من فضح الدور الخبيث واللئيم الذي كانت تقوم به بعض الدول الإقليمية وغير الإقليمية الداعمين للإرهاب.
واستغرب الخليل من الدول والجهات التي عابت على حزب الله تصدّيه للإرهاب، بل ودعمته منذ البداية، نراها اليوم بنفسها بعد سنتين بدأت بمحاربة الإرهاب لأنها أحسّت بالخطر أيضاً، وأكد أنّه حتى الداخل اللبناني الذي بدأ يشعر بأنّ حزب الله ينتصر، جاء إلى طاولة المفاوضات ويريد الحلّ السياسي لأنه يئس من المشروع الذي يدافع عنه، إن كان من نزع سلاح المقاومة أو غيره، لكنه لجأ مؤخراً مع مرتدين عرب إلى إعلان حزب الله منظمة إرهابية، ونحن لم نعط أهمية لذلك. ورأى الخليل أنه وأمام كل ما يجري فإنّ واجب حزب الله الإنساني والشرعي والقانوني يوجب عليه التصدي والنزول الى الميدان وتجاوز الحدود للمساهمة في وضع حد لتأسيس بما يسمى إمارات الكفر والتكفير والذبح والقتل وبقر البطون وغير ذلك.
وبشأن الوضع الداخلي اللبناني لفت الحاج حسين الخليل إلى أنه ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدأ الناس يقولون بأن المشكلة تكمن في سلاح حزب الله، ولكن نحن نقول أن السبب هو غرق لبنان بملفات الفساد مثل النفايات والأنترنت غير الشرعي، والاتجار بالبشر، مؤكداً أن الحل يكمن برفع الغطاء عن المرتكبين والفاسدين. وأن حزب الله أمام هذا الواقع تكبر مسؤولياته، وعلى الحاضنة الشعبية للمقاومة وللشهداء معالجة كل الأمور من الصفر، فحزب الله يخوض معارك الشرف ويطلب من حاضنته أن تبقى معه وتحفظ كرامته.
وأكد الحاج حسين الخليل أنّه لولا سواعد الأبطال والمقاومين ولولا الدماء الطاهرة التي سالت في القلمون والسلسلة الشرقية للبنان والقصير وعلى حدود حمص وفي الداخل السوري، لولا هؤلاء المقاومين الذي دافعوا وبذلوا الغالي والرخيص ولولا قوافل الشهداء والجرحى ما كان لبنان اليوم ليشهد هذه العملية الديمقراطية وهذا الأمان وهذا الاستحقاق الانتخابي أبداً.
وفي الشأن الانتخابي، أكد الخليل على أهميّة مشاركة الحشود الكبيرة ورفع نسبة التصويت في الانتخابات بشكل كبير لما في ذلك من دعامة كبيرة وأساسية، وبما يقدّم الصورة الناصعة التي تعطي بأن جمهور حزب الله وحاضنته حاضرون في كل الساحات لتكون رسالة موجهة الى كل الذين يحاولون اتهامنا بالإرهاب ويضيقون علينا ويحاولون حصارنا في المنتديات الدولية والجامعة العربية واسطنبول والأمم المتحدة ومجلس الأمن، مشيراً إلى أن الانتخابات البلدية والاختيارية تدخل إلى كل منزل وإلى كل عائلة، لذلك يتوجب على الجميع التعامل بمحبة، إذ لا يجوز أن يتفكك الحصن العالي والمتين. كما وأشار إلى أن قيادة حزب الله تفتخر بالانجازات الكبيرة التي تُحقَقت في القرى والبلدات وأقل الواجب هو شكر وتقدير كل من ساهم في تلك الانجازات. أما عن تحالف حزب الله وحركة أمل قال الحاج حسين خليل إن لبنان مرّ بأزمات كبيرة جداً، وأول شعار رفعه هو “الحصانة الداخلية” ومنْع النزاع الداخلي، لأن ذلك يشكل أكبر قلعة يحتمي بها المواطن، لافتًا إلى أن تحالف حزب الله مع حركة أمل هو خطّ أحمر لا تجوز مجاوزته، وأي انتخابات نيابية وبلدية واختيارية سيكون فيها تفاهم كبير جداً بين الطرفين، لأن هذا يشكّل حصانة داخلية كبيرة.
المصدر: خاص