أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، خلال احتفال اقامته مناطق بيروت الكتائبية (الأشرفية، الرميل، المدور ) في باحة بيت الكتائب في الاشرفية – حديقة الرئيس بشير الجميل لمناسبة تسليم البطاقات الى المنتسبين الجدد”، ان “التلاعب في تفسير القانون والدستور أطاح بهما وبرئاسة الجمهورية وتركنا نعيش في غابة”، مشيرا الى ان “مصلحة المسيحيين من مصلحة لبنان التي تكون بالالتزام بالدولة والقانون والدستور، واي خروج عنها هو ضد مصلحة الجميع”، داعيا الى الكف عن التضليل وهدر حياة اللبنانيين ونهب لقمة عيشهم وتركهم يعيشون في البؤس واليأس ليس فقط في بلدهم، بل تلاحقونهم في الدول العربية نتيجة مصالح شخصية ضيقة ورهانات على الخارج خاطئة. وقال: “مهما حرتم ودرتم ستعودون الى “لبنان اولا” والمحاسبة آتية وستكون مدوية”.
حضر الاحتفال وزير العمل سجعان قزي، النائبان سيرج طور سركيسيان ونديم الجميل اضافة الى نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، امين عام الحزب رفيق غانم واعضاء المكتب السياسي ورؤساء مناطق بيروت الكتائبية واللجان التنفيذية وعدد من اعضاء المجلس البلدي لبيروت وحشد من المخاتير والانصار والأصدقاء.
وقال رئيس الكتائب: “كما في زمن القيامة الذي نمر به اليوم فإن هذا البيت الذي تهدم والارواح التي استشهدت فيه عادت وقامت في قلوب جميع اللبنانيين، ومنها نستمد القوة لنكمل الطريق وندافع عن لبنان”.
اضاف: “بشير الجميل ليس رفيقا كتائبيا وشهيد الجمهورية اللبنانية فحسب، انما هو العنفوان والكرامة اللبنانية الموجودة في قلبنا، وعندما شكل فرقة “لبنان اولا” ورفع هذا الشعار في بداية الحرب لم يكن دفاعا عن الشيعة او السنة او المسيحيين او البلدان العربية انما عن لبنان كله. فمنذ تأسيسها لم تراهن الكتائب على خيارات في المنطقة او صراعات في سوريا او دول خارجية بل على الشعب اللبناني وحده”.
واعتبر رئيس الكتائب “ان حدود ال10452 كلم مربع ووجودنا والحرية مقدسة، وما عدا ذلك رماد في العيون”، وقال: “من هنا من بيت الكتائب ندعو القوى السياسية الى الكف عن هدر حياة اللبنانيين وتركهم يعيشون في بؤس بسبب رهاناتكم الخاطئة ومصالحكم الصغيرة الضيقة التي بنتيجتها نحن من دون رئيس للجمهورية، فيما مؤسسات الدولة معلقة واللبنانيون يعيشون في عوز اقتصادي ليس فقط في بلدهم بل تلاحقونهم في الدول العربية لتزيدوا من بؤسهم فارحموا الشعب اللبناني الذي يريد ان يعيش بعيدا عن الرهانات والصراعات والألاعيب التي تتبعونها في تفسير القانون والدستور والتي اطاحت بهما وتركتنا نعيش في غابة”.
واسف “لأن تكون الأحزاب التي كانت في طليعة المدافعين عن لبنان واستقلاله قد أضاعت البوصلة والهدف الذي من اجله سقط الشهداء وهو بناء الدولة وليس التغطية على تدميرها”.
ولفت النائب الجميل الى “ان الأباء والأمهات والشباب اللبناني يحتارون كيف يعلمون ابناءهم او يطببوا كهولهم بعدما يئسوا”، مؤكدا “انهم مقدسون وان من يقدم مصلحته الشخصية والحزبية ورهاناته على حسابهم انما يرتكب جريمة في حق بلده وشعبه ولا بد من المحاسبة وهي آتية ولا بد ستكون مدوية”.
واعتبر رئيس الكتائب “أن مصلحة المسيحيين من مصلحة لبنان ولا مصلحة لهم خارجها، وتكون عبر الالتزام بالدولة والقانون والدستور، واي خروج عنها هو ضد مصلحة جميع اللبنانين فكفى تضليلا وكذبا”. وقال: “كلمة الحق هذه مهما “حرتم و درتم ستعودون اليها كما عدتم الى “لبنان اولا” والى تحييد لبنان”.
وحيا المنتسبين الجدد قائلا: “انتم تنتسبون الى حزب الأوادم ومدرسة وطنية كبيرة تقدم دون ان تمنن، والى الحزب الذي لا يمس المال العام بل يواجه الفساد بكل اوجهه لايمانه بالعدل وبضرورة حماية اللبنانيين ليس أمنيا وسياسيا فحسب بل اقتصاديا واجتماعيا”، مؤكدا “ان الكتائب لا تسكت عن خطأ وستحاسب وسترفع الدعاوى القضائية ولن ترضى بنهب الشعب اللبناني من قبل مسؤوليه”.
وقال: “لن نشوه القضية التي مات من اجلها شهداؤنا وابطالنا ولن نكون موظفين عند من يريد ان يضحي بلبنان من اجل نفسه وأن يلبس طموحه الشخصي لباس القضايا الكبيرة ولكنها في الحقيقة صغيرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام