فسحت جهاد البناء المجال أمام المتضرّرين من العدوان الإسرائيلي، للإعتراض على المبالغ التي تصرف كتعويض عن الأضرار في حال لم تكن على قدر توقّعاتهم، ولإعادة النظر في ملفّاتهم ومراجعتها.

فريق الخط الساخن قصد مكتب الإعتراض في جهاد البناء وأجرى مقابلات مع مسؤول ملف الإعتراض حسين الحاج حسن، الذي ذكر أنّهم تجاوزا 12 ألف اعتراض حتّى اليوم، وشرح عدة حالات للمراجعين منها حالات لم تكن الأضرار كلّها مسجّلة وواضحة بسبب الردم، ومنها ما له علاقة بتبدّل الأسعار في السوق وغيرها من حالات.

وفق الحاج حسن، يقصد المعترض قسم الإعتراض حيث يتم ملء استمارة فيها معلومات تفصيلية عن العقار وسبب الإعتراض، وتحوّل الى المهندسين لإعادة المسح ومقارنة الكشف القديم والحديث.

من قسم الإعتراض توجّهنا الى المركز الذي يستقبل الإستمارات، وقد شرح مسؤول ملف الكشف الميداني في ملف الإعتراض المهندس علي زهور تفاصيل العمل في المركز، فذكر أن ملف المعترض تتم دراسته من قبل فريق من المهندسين يدقّقون في استمارات المسح، وفي حال كان هناك حاجة لتوضيح بعض النقاط للمعترض يتّصلون هاتفيا به، وهناك حالات وفق زهور تراجع فيها المعترض عن اعتراضه بعد توضيح بعض الأمور له. أمّا عندما يتبيّن أنّ هناك حاجة لإعادة الكشف، يقصد المهندس الوحدة ويعيد الكشف مرّة ثانية، ويسجّل أي تعديل على استمارة المسح الأوّلي.

خلال الحلقة تم التعرّف على دور فريق المهندسين المعنيين بإدخال البيانات، حيث يتم سحب المعلومات الأوّلية المسجّلة حول المسح الأوّلي على أوراق، ويتم تسليمها للمهندس لإعادة المسح. وبعد المسح وإضافة التعديلات يتم إدخال كافّة التفاصيل الى ملف المعترض.

مسؤول ملف التدقيق في استمارات المعترضين المهندس هادي بزّي قدّم شرحا حول مهمّته، فذكر أنّه بعد الكشف الثاني تصل الإستمارة الى قسم التدقيق، فيعملون على مراجعتها والتدقيق بالكودات والقياسات، ومن ثمّ ترحّل الى قسم إدخال البيانات وصرف المستحقّات.

أخيرا قصدنا منزل أحد المعترضين برفقة المهندس أحمد جعفر لإعادة مسح الأضرار. وشرح جعفر الخطوات التي تبدأ بالتأكّد من المعلومات عن العقار، ومن ثم إعادة التأكّد من الأضرار وإضافة أي تعديل. وذكر جعفر أنّه في غضون عشرة أيّام يصرف شيك آخر للمعترض.

المصدر: موقع المنار