حيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العهد الرئاسي والحكومي الجديد. واضاف “نرجو أن يكون هذا العهد هو عهد الشهادة الذي يلتزم أداءها من خلال الشفافية والتجرد والعدالة الاجتماعية وتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات”.
وقال البطريرك الراعي في عظة الاحد إن “الشعب اللبناني والأحزاب والكتل السياسية بحاجة إلى استعادة الثقة بعضهم ببعض وبالدولة”، وتابع “الشباب الطالع والمثقف بحاجة إلى ثقة بالوطن بحيث يقدرهم ويحفظ لهم مكانتهم ودورهم ويمكنهم من تحفيز قدراتهم على أرضه”.
وأوضح الراعي “ننتظر من العهد الجديد أن يؤدي هذه الشهادة وأن يحافظ على الثقة الداخلية والخارجية بالدولة اللبنانية”، داعيا “العهد للبحث عن ذوي الكفاءة والنزاهة والتجرد للتعاون معهم من أجل محاربة الفساد والرشوة وهدر المال العام والتقدم بالبلاد وإنهاضها من معاناتها المتنوعة الوجوه”.
وراى الراعي ان “أول ثقة مطلوبة إنما هي الثقة بالحكام والمسؤولين أنفسهم”، واعتبر ان “هذه الثقة تأتي من خلال شفافيتهم وتجردهم وحماية المؤسسات العامة والقضاء من تدخلهم فيها وتدخل السياسيين لمصالحهم الخاصة ومن تجنبهم المحسوبيات في التعيين والتبديل”، وطالب “بعدم السقوط في واقع التغيير من أجل التغيير دونما اعتبار للاستقرار الإيجابي المطلوب حيث يلزم في الظروف الراهنة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام