أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي ،انه “إلحاقاً ببيانه السابق حول تأكيد التدريس يوم غد الاثنين، وبعد التواصل مع رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي ، فإنه يترك لمديري المدارس والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة على تنوعها في محافظتي الجنوب والنبطية فقط تقدير الوضع واتخاذ القرار لجهة إقفال مدارسهم غدا او إبقائها مفتوحة .
أما المحافظات الباقية فإن التدريس فيها عادي “.
من جهته، توجه رئيس مجلس المندوبين في رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال في بيان، الى وزير التربية ورئيس الجامعة اللبنانية، ورؤساء الجامعات الخاصة، وإلى جميع المعنيين “في يوم نصرة الارض”، الى “اقفال جميع الصروح التربوية غدا واعتباره يوما وطنيا”.
وقال: “ما يحدث على حدود لبنان ملحمة وطنية سيشهد لها التاريخ في يوم لن يتكرر ولن يكون اساتذة الوطن على مقاعد المشاهدة. إن اقل التقدير أن نجعل غدا يوما تضامنيا مع اهل الجنوب مع طلاب الجنوب مع اساتذة الجنوب. غدا يوم بعنوان الحرية والكرامة والسيادة”.
الجامعة الإسلامية في لبنان باركت في بيان، ” للبنانيين بعامة، والجنوبيين بخاصة، ملحمة التحرير البطولية للقرى الجنوبية من رجسِ العدو الصهيوني الغاشم”.
واستشهدت بكلام للإمام المؤسس السيد موسى الصدر الذي قال فيه: “إن تمسّك إبن الجنوب بمنطقته وبيته على رغم ما يتعرّض له هو أقل واجب لأن التجربة أكدت أن النزوح يعرّض الأرض للمطامع الإسرائيلية، وشرف أبناء الجنوب وتاريخهم يثبتان أنهم سيبقون متمسكين بأرضهم”.
واوضحت انه “إيذاناً منها لطلابها وموظفيها وإدارتها استكمال رحلة العودة إلى الأراضي المحرّرة، تعطّل الجامعة الإسلامية في لبنان بكافة فروعها غداً، على أن يستأنف الدوام المعتاد صباح الثلاثاء المقبل في 28 كانون الثاني 2025.
وختمت :”مبارك التحرير والعودة، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والصبر للعوائل الفاقدة”.
بدورها، أشادت لجنة الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية في بيان “بما سطره الشعب اللبناني في هذا اليوم المفصلي، 26 كانون الثاني 2025 من صفحة جديدة من التضحية والكرامة، بعد مباشرته في انتزاع حقوقه الوطنية من الاحتلال الإسرائيلي على أرض الجنوب، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه عشرات الشهداء والجرحى من الأبرياء العزل”.
اضاف: “إننا في لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، إذ نبارك هذا الإنجاز الذي يمثل صمود شعبنا وإرادته التي لا تُقهر، نرى فيه درساً يجب أن يُستلهم في معركة أخرى، معركة استعادة الحقوق من كل من يحرمنا إياها بلا وجه حق”.
وتابع: “إن من يصر على حرمان الأساتذة المتعاقدين من حقهم بالتفرغ، أو أي حق آخر، ويتعامل معنا كأرقام أو عبء، لا يختلف في سلوكه عن كل من احتل أرضنا وحاول قهر إرادتنا. فكما نجحنا في مقاومة المحتل واستعادة سيادتنا، نحن على يقين أن حقوقنا، مهما طال حرمانها، ستعود إلينا بالصبر والإصرار على مطالبنا العادلة” .
وختم البيان: “هذا الحدث العظيم يثبت أن إرادة الشعب هي الأقوى، وأن التضحية من أجل الحق هي السبيل الوحيد للكرامة والعدالة” .
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام