أعلنت الأركان العامة الروسية عن سحب حاملة “الأميرال كوزنيتسوف” وطراد “بطرس الأكبر” ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري. وأفادت وكالة “إنترفاكس” نقلاً عن رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف الجمعة أن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا، مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة، وأن تقليص القوات الروسية العاملة في سوريا “يأتي تنفيذا لأوامر صدرت عن القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين”.
وذكّر غيراسيموف بأن سحب السفن الروسية هذا يأتي تزامنا مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ الـ30 من ديسمبر/كانون الأول الماضي والذي لا ينسحب على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية في سوريا. وفي إجمال لما أنجزه الطيران الحربي البحري الروسي خلال مهمته التي استمرت شهرين في سوريا، أشار غيراسيموف إلى “أن الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية منها 117 طلعة ليلية ودمروا 1252 موقعا للإرهابيين هناك”. وأضاف “لقد شملت الضربات التي نفذها طيراننا البحري مواقع البنى التحتية للمسلحين وتجمعاتهم وأسلحتهم ومعداتهم، إضافة إلى نقاطهم النارية ومصادر إمدادهم”. وذكر غيراسيموف كذلك أن فرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” وجهت في الـ15 من نوفمبر/تشرين الثاني سلسلة من الضربات لمواقع تنظيم “داعش” في سوريا وأصابت جميع أهدافها بصواريخ “كاليبر” المجنحة، مشيرا إلى أن الطائرات البحرية عكفت وللمرة الأولى في تاريخ الأسطول الروسي على تحديد الأهداف البرية قبل ضربها من السفن.
هذا، وانطلقت حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف” في الـ15 أكتوبر/تشرين الأول قاصدة الساحل السوري وترافقها مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي وهي تحمل مقاتلات “ميغ-29 KR”، و”ميغ 29- KUBR”، ومقاتلات “سو-33” البحرية، إضافة إلى مروحيات “KA-52″ الملقبة بـ”التمساح”. يُشار إلى أن “الأميرال كوزنيتسوف” قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع “غرانيت”، وصواريخ “كلينوك” المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة “كاشتان” الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
المصدر: موقع روسيا اليوم