هناك فكرة خاطئة رائجة مفادها أن تكلفة وقود الطائرات هو ما يجعل السفر جوا مكلف للغاية. في حين أن الطائرة لا تحتاج لأكثر من 1.5 جالون من الوقود لكل ميل خلال سفرها في المتوسط.
فنسبة ضئيلة للغاية من تكلفة تذكرة السفر بالطائرة لكل راكب تذهب لشراء الوقود. في الواقع، للطائرات نظام كفاءة ممتاز بتوزيع الوقود بما يعادل 104 ميل للجالون الواحد لكل شخص. فلماذا هذا الارتفاع الكبير بتكلفة السفر الجوي إن لم يكن السبب الوقود؟
ليس الوقود وحده ما يُدفع تكلفته عندما يتعلق الأمر بالطائرات. إنما هناك العديد من التكاليف الضخمة والرسوم الأساسية التي تُدفع من ثمن التذاكر المُباعة.
من هذه الرسوم رواتب الطيارين والطاقم، الضرائب المتنوعة، تكلفة صيانة الطائرات والمطارات، تكلفة النقل الجوي من إدارة الأعمال، تكلفة التأمين على الطائرة، وأشياء أخرى عديدة ستجعل القائمة تطول.
وبالتأكيد، فإن أهم ما تذهب إليه رسوم تذاكر الطائرات هي صناعة الطائرات التي تُعتبر من أضخم الصناعات وأكثرها تكلفة على الإطلاق.
ولنتصوَّر الأمر أكثر، فإن الطائرة الواحدة من نوع (ATR) ذات المحركات على شكل مراوح تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون ريال سعودي.
أما طائرة الركاب الأشهر إيرباص 320، فتكلفة شراءها تُقدَّر بحوالي 375 مليون ريال سعودي. وقيمة المحرك الواحد من نوع CFM تبلغ 38 مليون ريال سعودية.
المصدر: مواقع