اكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان “اقرار مجلس الوزراء مرسوم مشروع تنظيم جهاز الدفاع المدني ووضع آلية تثبيت المتطوعين يشكل الخطوة الاولى نحو تحديث هذا الجهاز وتطويره ليصبح في مصاف اجهزة الدفاع المدني الدولية لجهة تأمين افضل الخدمات للمواطنين”.
تحدث المشنوق في الباحة الداخلية للوزارة امام وفد كبير تجاوز 250 عنصرا من جهاز الدفاع المدني على رأسهم المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وكبار المسؤولين والموظفين في الجهاز جاء لشكر الوزير المشنوق على الجهود الكبيرة التي بذلها من اجل اقرار هذه المراسيم والاستجابة لمطالبهم.
وقال امام الوفد “في الماضي حضرتم شاكين ومعترضين، اما هذه المرة فقد حضرتم شاكرين، وفي الحقيقة ان الشكر يجب الا يوجه الي والى العميد خطار، ذلك اننا في عهد جديد، وهناك فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء اللذان سعيا واصرا والحا بناء على مطالباتنا واستنادا الى حقكم في ان يسير هذا المرسوم وان تكون كل الامور على السكة الصحيحة”.
واضاف ان “اهمية هذا المرسوم ليس التثبيت فقط بعد مباراة تجريها قوى الامن الداخلي بالتنسيق مع الدفاع المدني، لكن الاهم ان هذا المرسوم ينقل الدفاع المدني الى مرحلة جديدة، لها علاقة بالعالم الحديث وتطوره، وان تكون خدمات الدفاع المدني وفق القواعد المعترف بها دوليا بكل مكان من لبنان، وسيكون هناك مئات المراكز موزعة في نطاق وحدات اقليمية رئيسية في المحافظات الثماني. وانا اعدكم بأن هذا الموضوع سيكون الهم اليومي حتى تنتهي هذه المباراة ويصل كل عنصر منكم الى حقه”.
وتابع “فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء ومدير الدفاع المدني وانا لن نترك هذا الموضوع بل سنستمر بايلائه العناية الخاصة وهو حق ستصلون اليه خلال فترة قصيرة، صبرتم كثيرا ولا يموت حق وراءه مطالب، انا دائما عند وعدي وان شاء الله استطيع ان اوصل الناس الى حقوقها، ان جميع المواطنين يعترفون بخدماتكم والكل يقدر ما تفعلونه”.
واردف ان “الدفاع المدني بدأ الخطوة الاولى نحو الحداثة على ان يكون مماثلا للتطور الدولي في الدفاع المدني، ما يعني انه سيكون هناك مباراة ترفيع للعناصر التي تستأهل ان تترفع وان يكون هناك تراتبية واضحة وصريحة برعاية المدير العام وزملائه في الدفاع المدني، لقد قطعنا المشوار الكبير وبقيت خطوات بسيطة سنتخذها خلال فترة قصيرة وان شاء الله ستكونون مطمئنين ومرتاحين انتم واهلكم”.
بدوره تحدث العميد خطار فقال “باسمي وباسم كل الحاضرين والغائبين من المتطوعين والعناصر والعاملين في الدفاع المدني اشكر معاليكم على الانجاز الذي تم بجهدكم الكبير، لا بد من التذكير انه في الحكومة السابقة كان معالي الوزير يلاحقنا يوميا ويتابع هذا الموضوع في مجلس الخدمة المدنية او في مجلس الشورى، وفي آخر جلسة لمجلس الوزراء السابق كانت رغبة معالي الوزير ان يتم انجاز الملف لكن حصل تأخير تقني في مجلس شورى الدولة، وقد اثمر اصرار معاليه بطرح الموضوع من جديد على اول جلسة لمجلس الوزراء في الحكومة الجديدة عن نيل هذا الطرح مباركة فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري”.
واوضح العميد خطار”لقد حالت الظروف الاخيرة بعدم تكمننا من معايدتكم، لكن نغتنم الفرصة اليوم بالتعبير لكم يا معالي الوزير باسمنا جميعا عن تقديرنا لما قمتم به شخصيا من جهد على رأس قوى الامن الداخلي، وسهركم على التدابير الامنية المكثفة التي اتخذت بمناسبة اعياد نهاية السنة، وقد اسفرت عن استتباب الامن وقضاء المواطنين هذه الاعياد بأمن وامان”.