الدماغ يأخذ بنشاط السكر من الدم، وفقاً لباحثين ألمانيين في الجامعة التقنية في ميونيخ، في دراسة يمكن أن تؤدي إلى التقدم في علاج السكري والسمنة. الدراسة التي نشرت في دورية سال ونقل تفاصيلها موقع صحيفة “الانديبندنت” بيَّنت أنَّ خلايا الدماغ يمكن أن تكون أكثر أهمية في ضبط عملية الأيض مما كان يعتقد سابقاً، ما يمهد الطريق نحو علاج لعدد من الأمراض الغذائية الأكثر شيوعاً
وقال مدير شعبة الأمراض الاستقلابية، ماتياس تسيشوب،: “أظهرت نتائجنا لأول مرة أن الأيض الأساسي والعمليات السلوكية لا تنظم من طريق الخلايا العصبية وحدها، وأن أنواعاً أخرى من الخلايا في الدماغ، مثل الخلايا النجمية، تلعب دوراً حاسماً في ذلك. وهذا يمثل نقلة نوعية يمكن أن تساعد على تفسير صعوبة العثور على أدوية فعالة وآمنة بما فيه الكفاية لمرضي السكري والسمنة حتى الآن”
وباستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وهي تقنية تصوير خاصة، تمكن الباحثون من إثبات أن الهرمونات مثل الأنسولين واللبتين تعمل بشكل خاص على خلايا في الدماغ تنظم كمية السكر. ووجد الباحثون أنَّ مستقبلات الأنسولين أقل نشاطاً في الخلايا العصبية للحد من امتصاص المواد الغذائية كجزء من تنظيم الدماغ من الأيض
ووفقاً للباحثين سيتم إجراء مزيد من الدراسات لضبط النموذج القديم من التحكم العصبي وفهم أفضل للتفاعل بين الخلايا ما يشير إلى طرق جديدة للحد من الإدمان على السكر وتوفير علاج أفضل للمشاكل المتزايدة من السمنة ومرض السكري. وقالت كريستينا غارسيا-كاسيريس، من مركز السكري “هيلمهولتز” في ميونيخ والمؤلف الرئيسي للدراسة، “لدينا الكثير من العمل الذي ينتظرنا، ولكن على الأقل لدينا الآن فكرة أفضل لننظر فيها”.
إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في نيسان الماضي أن عدد الأشخاص الذين يعانون مرض السكري قد تضاعف أربع مرات في كل أنحاء العالم على مدى السنوات الـ 35 الماضية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن “150 بلداً يسعى للحد من الأمراض غير المعدية، مثل مرض السكري، بنسبة الثلث لبرنامج 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحف