أعربت السلطات المكسيكية، الثلاثاء ، عن أسفها لقرار شركة “فورد” الأمريكية إلغاء مشروع بناء مصنع جديد لها في المكسيك بكلفة 1.6 مليار دولار.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، عن حكومة المكسيك قولها “إنها تأسف لقرار (فورد موتور كومباني) إلغاء المشاريع الاستثمارية في ولاية سان لويس بوتوسي”، مشيرة إلى أن المكسيك تكرر موقفها فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، التي “من شأنها أن تعزز القدرة التنافسية لأمريكا الشمالية وكل طرف من الأطراف التي ضمن الاتفاق”. علما أن اتفاقية “نافتا” تضم كلا من المكسيك وكندا والولايات المتحدة.
وأعلنت شركة فورد إلغاء مشروع بناء المصنع في المكسيك، بعد ساعات قليلة من اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وضع رسوم جمركية على سيارات شركة “جنرال موتورز”، التي تصنع في هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية ثم تصدر إلى الولايات المتحدة.
وكشفت مجموعة “فورد” الأمريكية لصناعة السيارات عن أنها ألغت مشروعا لبناء مصنع جديد في المكسيك وذلك بهدف الاستثمار في احدى منشآتها في شمال الولايات المتحدة لصنع سيارات تعمل بالكهرباء.
ويأتي هذا الإعلان تجنبا لضغوط ينوي الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرضها على كبرى الشركات الأمريكية بغية إعادة مصانعها في الخارج إلى داخل البلاد، لا سيما تلك الموجودة في المكسيك المجاورة.
وتعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي لدول أمريكا اللاتينية. إذ يعبر الحدود يوميا في كلا الاتجاهين نحو مليون شخص ومئات الآلاف من السيارات. إضافة إلى أن حجم التجارة المتبادلة بلغ في عام 2015 نحو 530 مليار دولار.
ووفقا لوزارة الخارجية المكسيكية، يتواجد حوالي 33.5 مليون شخص في الولايات المتحدة من أصل مكسيكي ويسهمون بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.