خل التفاح هو عبارة عن سائل يتم إنتاجه من خلال تخمير التفاح وتفاعل نوع معين من الفطريات مع السكر الطبيعي الموجود في ثمرة التفاح، مما يحول السكر إلى كحول، ومن ثم تتخمر الكحول من خلال تفاعلها مع نوع من أنواع البكتيريا فيتحول إلى خل.
والعديد من الدراسات العلمية تؤكّد أنّ هناك قدرات علاجية ووقائية للخل إذا ما استخدم في النظام الغذائي اليومي، وتبيّن في إحدى الدراسات التي صدرت أنّ هناك أكثر من 300 طريقة يستخدم فيها الخل لمكافحة الجراثيم، والتخفيف من متاعب الجسم، والحفاظ على صحته، كما يستخدم الخلّ للتنظيف ولإزالة آثار المواد الدهنية.
ومن أهمّ الخصائص الصحية التي يتمتّع بها الخل قدرته على تخفيف آلام الحلق، وتخفيف حدّة السعال، كما أنّه يعدّ وسيلة علاجية لتنشيط الدورة الدموية بالساقين، وللتخفيف من أوجاع الروماتيزم، وللتقليل من أثر ضربات الشمس، وتهدئة الحروق.
أضرار خل التفاح
على الرغم من الفوائد الكثيرة لخل التفاح، إلأ أن هناك بعض الأضرار له والتي نلقي الضوء عليها، فعلى الرّغم من الآثار الإيجابية الكثيرة لخلّ التفّاح عند استهلاكه بكميّات مناسبة، إلا أن تناوله بمقادير أكبر من اللّازم قد يتسبب بعدد كبير من الأعراض الجانبيّة السّيئة، ومن أهمّها:
– الإصابة بالحساسيّة وتهيّج الجلد
– يؤدّي استخدام خلّ التفّاح واستعماله موضعيّاً على الجلد أو على البشرة إلى التسبب في إحداث إسمرار في المَنطقة التي وضع عليها، فيصبح الجلد داكن اللّون مع حدوث بعض التَشققات فيه، ويكون السّبب فيها حروقاً على الجلد تتسبّب بإيذاء وكيه، وينتج عنها ظهور الكثير من التّجاعيد عليه
– إنّ الأقوال الرّائجة بأنّ خلّ التفّاح يعمل على التّخفيف من حبّ الشّباب وإزالته ليست صحيحة، بل إنّه يعمل على ترك بقع وحفر صغيرة في مواضع الحبوب
– الإصابة بتهيّجات قويّة ومؤلمة في القولون
– إنّ تناول خلّ التفّاح يؤثّر كثيراً على المعدة، ويؤدّي إلى حدوث تقرحات والتهابات عديدة في المعدة
– مرض البواسير يُعدّ من إحدى الأضرار المزمنة التي يسبّبها تناول خلّ التفّاح
– التعرّض للإصابة بتقرّحات وآلام في المريء أيضاً تعدّ من الأضرار النّاتجة عن تناول خلّ التفّاح
– قد يتسبب باهتراء طبقة المينا الخاصّة بالأسنان، وبالتّالي يتركها عرضة للإصابة بالتسوّس والترهّل
– الإصابة بارتداد في المعدة وعودة الطّعام المتناول نحو المريء، ممّا يؤدّي إلى حدوث حموضة عالية في المريء وبالتّالي الشّعور بآلام قويّة
– الإصابة بتلوّن الجلد وتحوّله وتغير صبغة الجلد، وقد يعمل في النّهاية على الإصابة بأمراضٍ جلديّة
– الإصابة بالتهاب في القولون أيضاً من الأضرار النّاتجة عن تناول خلّ التفّاح
– الإصابة بنقص البوتاسيوم في الدّم، والتّأثير على العظام وإضعافها، والتسبّب بإحداث هشاشة العظم على المدى البعيد، ويمكن علاج ذلك بأخذ حقن طبية مع خلّ التفّاح، من مثيل الإنسولين وغيره
– يؤثّر خلّ التفّاح على الفم، وكذلك يؤثّر على الأسنان ويضعفها
– يؤدّي إلى الإصابة بحروقاتٍ في الحنجرة، وخصوصاً عندما يتناوله الأطفال عن طريق الخطأ
لضرورة تخفيف خل التفاح قبل تناوله!
يجب التحذير بعدم شرب الخل إلا بعد تخفيف تركيزه بقدر كاف من الماء، وكذلك عدم شربه إلا بعد الأكل لتفادي أية آثار غير مستحبة أو تقرح المعدة. كما لا يجب استخدام الخل بكمّيات كبيرة وبصورة مفرطة، إذ إنّ لكل شيء مضار إذا استخدم بكثرة، وهنا نضع لكم مضار الخل وبعض فوائده، وعلى من يريد استخدامه أن يراعي بعض الفروقات الجسدية التي قد تؤدّي إلى تحسّس وتهيّج البشرة إن كانت حسّاسة.
المصدر: مواقع