بحث وزراء خارجية العراق فؤاد حسين وايران عباس عراقجي وسوريا بسام الصباغ، التطورات في المنطقة، وبشكل خاص الأوضاع في سوريا. وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء خطورة ما يحدث هناك، مؤكدين أن تمدد الإرهاب في سوريا يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة بأسرها”.
ولفت المشاركون إلى أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على أمن كل من العراق وإيران، مما يستدعي تنسيق المواقف لضمان أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وتم في الاجتماع التطرق الى التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والتطورات الأمنية الاخيرة في سوريا، حيث تشارك الوزراء في وجهات النظر التي ركزت على خطورة الاحداث في سوريا وحساسيتها لجميع الاطراف في المنطقة، واحتماليات توسع ابعادها التي ستمثل خطراً شديداً على الدول الثلاث وتهدد أمن شعوبها والمنطقة برمتها.
وأدان المجتمعون بحسب البيان الختامي المشترك، الارهاب بكافة اشكاله وصوره المصنفة من قبل مجلس الامن، وأكدوا على العمل الجماعي للتصدي له.
كما أدان الوزراء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على سوريا وكذلك على غزه ولبنان، وتم الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث المتابعة هذه التطورات والاستعداد لاي تطورات في الايام القادمة.
كما أكد المجتمعون على احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها، وعلى أن تهديد امن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها، ولا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي المستمر لإبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة.
وأكد الوزراء الثلاثة على ضرورة حشد جميع الجهود العربية والاقليمية والدولية من اجل التوصل الى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموماً وسوريا على وجه الخصوص.
وزير الخارجية الإيراني: هنالك واجب دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه العراقي والسوري، أن هناك واجبا دوليا لمحاربة الإرهاب في سوريا، فيما بين أن العلاقات العراقية – الإيرانية تسير بشكل أمثل، واتخذنا قراراً باستمرار نشاطاتنا بشكل مشترك بما يخص سوريا. وقال عراقجي ان” هناك واجبا دوليا لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وقدم وزير الخارجية الإيراني شكره لـ”العراق على استضافة الاجتماع الثلاثي المهم في بغداد”، مبينا أنه “اجرى لقاءات مهمة مع الرئاسات في العراق تحدث فيها عن العلاقات بين البلدين والأوضاع في سوريا”.
واكد وزير الخارجية الإيراني، أن “علاقاتنا مع العراق تسير بشكل أمثل، وقد اتخذنا قراراً باستمرار نشاطاتنا بشكل مشترك بما يخص سوريا”.
وتابع عراقجي، أن “رسالة الاجتماع الثلاثي لهذا اليوم فيه ثلاث رسائل الأولى دعم سوريا حكومة وشعباً ضد الجماعات المسلحة الإرهابية”، مشيرا إلى أنه “من يريد تجاوز تدخل الكيان الصهيوني بهذا الوضع في سوريا فهو مخطئ”.
وأوضح عراقجي: “أعلنا عن دعمنا لسوريا وسنستمر بهذا الدعم بكل ثقلنا”، لافتا إلى أن “التهديدات الإرهابية في سوريا لن تقتصر عليها فقط بل ستطال دول الجوار في حال لم تكافح”.
وبين عراقجي، أن “الإرهاب لا يعرف حدودا ويجب محاربة الإرهابيين في مهدهم، كما أن الإرهاب لا يجب أن نميز في محاربته”. وأكد أن “هناك واجبا دوليا لمحاربة الإرهاب في سوريا، وعلى الدول التي تميز بمواجهة الإرهاب فهي مسؤولة عن هذا الوضع”. واختتم، بالقول: إنه “على المجتمع الدولي أن يدعم جهود المنطقة ضد الإرهاب ولاسيما الموجود في سوريا”.
وزير الخارجية العراقية: أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة، فيما بين أن العراق سيدعو الى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء لمناقشة الأوضاع الخطيرة في سوريا. وقال حسين إنه “تم الاجتماع اليوم وبحثنا الأوضاع في سوريا بصورة تفصيلية وتبعاته على الدول المجاورة ولاسيما العراق”، مؤكدا أن” أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة”.
وأضاف، أن “الهجمات على سوريا من قبل التنظيمات الإرهابية مدانة أينما كانت”، مشيرا إلى ان “العراق كان أيضا من ضحايا الإرهاب ومحاربيه”.
وتابع أن “موقف العراق واضح وأمن سوريا والعراق مرتبط”، مؤكدا على “حماية أراضي العراق وحدوده وإبعاده عن أي هجمات إرهابية من خلال القوات المسلحة العراقية بجميع أصنافها”.
وأكد حسين أيضا خلال المؤتمر الصحفي: أن “قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن”، موضحا أن “بغداد ستبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في بغداد لمناقشة الأوضاع الخطيرة في سوريا”.
وتابع: “سندعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء وسنفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة بالوضع السوري”، لافتا إلى أنه “تم التواصل مع وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن، حيث سيتم العمل معاً للتنسيق بهذا الشأن”. وأكد حسين دعم العراق لـ”الشعب السوري من خلال إرسال المساعدات الإنسانية”.
وزير الخارجية السوري: التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية
أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ، اليوم الجمعة، أن التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية، فيما أعرب عن شكره للعراق على استضافة الاجتماع الثلاثي. وقال صباغ “أجريت صباحاً لقاءات ومحادثات مع الرئاسات في العراق بشأن الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة على محافظاتنا”.
وأضاف، أنه “شرح التطورات الميدانية والتهديدات الأمنية والأوضاع الإنسانية في سوريا”، مبينا أن “الجيش العربي السوري يقوم بواجبه لصد الهجمات الإرهابية”.
وأكد، أن “الإرهابيين ينتهكون قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن”، موضحا أن “التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية”.
وبين أنه “كان هناك تضامن ودعم واسع للحكومة السورية ومكافحة الإرهاب وعدم القبول بازدواجية المعايير”، معربا عن شكره لـ”العراق على استضافة هذا الاجتماع المهم”.
المصدر: موقع المنار