العلاقة بين الضغوط النفسية والأمراض الجسدية لا تزال أمراً محفوفاً بالشكوك، إذ توجد نظريات تربط بين تدهور الصحة النفسية وإمكان ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجسدية.
ونقل موقع صحيفة «ذا إندبندنت»، أن دراسة حديثة بيّنت أن هناك علاقة بين الشعور بالاكتئاب والحزن والإصابة بالأمراض الالتهابية.
وكانت منظمة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، أوضحت أن بعض الأمراض النفسية قد تصاحبها أعراض جسدية أيضاً، فعلى سبيل المثل، من يعانون من الاكتئاب قد تظهر عليهم تغيرات في الشهية والوزن وآلام غير مبررة، واضطرابات في النوم.
ويشير طبيب الأعصاب أستير سترنبرغ، إلى أن أجزاء الدماغ التي تتحكم في الاستجابة للضغط النفسي تلعب دوراً مهماً في قابلية ومقاومة الأمراض الالتهابية أيضاً، مثل التهاب المفاصل. وأضاف أن هذه الأجزاء من الدماغ التي تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب، موضحاً أن هذا الأمر قد يفسر لنا السبب وراء إصابة الكثير ممن يعانون من الأمراض الالتهابية بالاكتئاب.
ويوضح أن المسارات العصبية والجزيئات الأساسية التي تستجيب للأمراض النفسية هي ذاتها التي تستجيب للأمراض الالتهابية.
وفي دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأميركية على 217 شخص، تم فيها أخذ عينات من لعابهم، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عانوا من تدني الاحترام الذاتي أو اللوم الذاتي عانوا من تدني نسبة العنصر المناعي «إيه -»، الأمر الذي جعلهم أكثر عرضة للالتهابات، خصوصاً في الجهاز التنفسي.
وبينت دراسة منفصلة نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، وتم فيها الطلب من 270 شخصاً التفكير في حدث جعلهم يشعرون بالسعادة أو الحزن، ثم تم إعطاؤهم لقاح الإنفلونزا ومراقبتهم لمدة ستة أشهر.
وأوضحت النتائج أن أولئك الذين فكروا بإيجابية ارتفع لديهم نشاط الجهاز المناعي لديهم وزادت عندهم الأجسام المضادة في الدم.
المصدر: صحف