تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث تشن غارات جوية مكثفة وقصفًا مدفعيًا منذ 424 يومًا متواصلًا، مستهدفة المدنيين في ظل وضع إنساني كارثي ناجم عن الحصار والنزوح الجماعي.

ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال غاراتها العنيفة يوم الثلاثاء على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل وتجمعات للنازحين وطرقًا رئيسية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. كما تستمر قوات الاحتلال في اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح منذ 7 مايو الماضي، إضافة إلى عدة محاور أخرى في غزة، وسط قصف مكثف وارتكاب مجازر مروعة، بما في ذلك نسف منازل المواطنين في مخيم جباليا.

وفي شمال القطاع، يعاني السكان تحت حصار مشدد مستمر منذ 60 يومًا، حيث يواجهون التجويع والعزل الكامل عن بقية المناطق، إلى جانب قصف جوي ومدفعي متواصل. كما تُعطِّل قوات الاحتلال لليوم الـ 42 عمل فرق الدفاع المدني في المناطق الشمالية، مما يترك آلاف المواطنين دون خدمات إنسانية وطبية.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات لـ24  الماضية مجزرتين جديدتين أودتا بحياة 36 شهيدًا، وإصابة 96 آخرين. ولا تزال هناك جثث ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.

منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 44,502 شهيدًا، فيما تجاوزت الإصابات 105,454 إصابة، بحسب تقارير طبية. وفي تطور آخر، استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق الخامس في مستشفى العودة شمال القطاع، بينما ألقت طائرات مُسيّرة قنابل في ساحة المستشفى، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

كما استشهد مواطن وأصيب آخر جراء قصف بالقرب من مدرسة الماجدة في غزة، في حين ارتقى ثمانية شهداء وأصيب أكثر من 20 آخرين في غارات استهدفت محيط مدارس بيت لاهيا التي تستخدم كمراكز إيواء.

واستشهد ثلاثة مواطنين نتيجة قصف قرب مفترق كنعان في بيت لاهيا. وفي رفح، استشهد سهيل أحمد سليمان معمر (29 عامًا) إثر قصف على حي النصر، وأصيب آخرون جراء استهداف شقة سكنية في دير البلح.

وفي سياق العدوان، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل متواصل شمال وغرب بيت لاهيا، مصحوبة بقصف مدفعي متكرر. كما أُصيب مواطن بجروح خطيرة إثر استهدافه بقنبلة من طائرة مُسيّرة بالقرب من مدرسة العقاد شمال رفح.

ووصلت خمس إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى عقب قصف شقة سكنية لعائلة أبو قاسمية في دير البلح. كما قامت قوات الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية في حي الجنينة شرق رفح.

المصدر: مواقع + قناة المنار