اعلنت النيابة العامة في سيول الاثنين. ان ابنة شوي سون-سيل التي تسببت بفضيحة مدوية تهدد بتنحي رئيسة كوريا الجنوبية، اودعت السجن في الدنمارك بعد توقيفها لانتهاء صلاحية تأشيرتها.
وتعتبر شونغ يو- را (20 عاما) شخصية اساسية ايضا في هذه القضية الكبيرة لاستغلال النفوذ، ويشتبه بان والدتها استفادت من علاقاتها المميزة مع الرئيسة بارك غوين-هي، لابتزاز ملايين الدولارات من كبرى الشركات في البلاد.
واعتقلت الشرطة الدانماركية شونغ يو-را مساء الاحد بسبب انتهاء مدة تأشيرتها، كما اوضحت نيابة سيول التي اصدرت في حقها مذكرة توقيف.
والاثنين امرت محكمة في آلبورغ شمال الدنمارك بسجنها اربعة اسابيع الى حين اتخاذ قرار بشان تسليمها الى كوريا الجنوبية.
ونفت الشابة اثناء الجلسة اي ضلوع في الفضيحة مبررة ان والدتها طلبت منها توقيع “بعض الوثائق”، على ما نقلت وكالة ريتزاو.
كما ناشدت القضاة باكية الافراج عنها معربة عن القلق على مصير ابنها البالغ 19 شهرا الذي كلفت مربية الاهتمام به، بحسب الوكالة.
في اطار هذه الفضيحة التي ادت الى تظاهرات صاخبة في كوريا الجنوبية للمطالبة باقالة الرئيسة، وجهت الى شوي ايضا تهمة ممارسة ضغوط لفرض قبول ابنتها في احدى الجامعات المرموقة في البلاد.
وتقول مصادر رسمية ان شونغ يو-را اختيرت في 2014 في جامعة اوها المرموقة للشابات على حساب مرشحات اكثر كفاءة.
فقد حصلت على افضل تقدير على صعيد المثابرة، لكنها تخلفت عن حضور بعض المواد. ولم تكن علاماتها تعكس نتائجها المدرسية.
وتم الاستماع الى افادة عدد كبير من الاساتذة في هذه الجامعة، وحتى الى احد رؤسائها السابقين.
واعتقل استاذ في نهاية هذا الاسبوع لأنه منح شونغ علامة جيدة على مادة لم تحضرها ابدا وارغم مساعديه على تزوير نتائجها المدرسية.
وشملت الفضيحة ايضا كبرى الشركات في كوريا الجنوبية، ويشتبه بان سامسونغ دفعت ملايين الدولارات لشركة وهمية في المانيا بحجة تمويل تدريب شونغ على الفروسية.
وتثير شونغ ووالدتها اليوم غضب فئة من السكان اكتشفت في ضوء الفضيحة الاستفزازات السابقة للابنة.
وكتبت في 2014 على فيسبوك ان “المال جزء من الموهبة. واذا لم يكن المرء موهوبا، فليتعلم من والديه”.
اما بارك فتوجه اليها تهمة “التواطؤ” مع صديقتها طوال سنوات.
ووافق البرلمان في 9 كانون الاول/ديسمبر على مذكرة لاقالة الرئيسة لكنها لا تزال تحتاج الى مصادقة المحكمة الدستورية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية