أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) باستشهاد ما مجموعه 386 عراقياً وإصابة 1,066 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في البلاد خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2016.

وقد رصدت البعثة خلال عام 2016 عدداً كلياً للضحايا المدنيين بلغ 19,266 شخصاً، بينهم 6,878 شهيداً و 12,388 جريحاً؛ ولا تضم هذه الإحصائية أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الأنبار في أشهر أيار، وتموز وآب وكانون الأول.

واصدرت البعثة توضيحاً مفاده بأنه بشكلٍ عام، واجهت البعثة عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق الاشتباكات، وهناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة.

وتلقت البعثة، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل ومناطق أخرى في محافظة نينوى، تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسن للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات ولهذه الأسباب المذكورة، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق.

وبحسب احصائية بعثة الامم المتحدة في العراق فقد بلغ عدد الشهداء المدنيين في شهر كانون الأول/ديسمبر 385 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1,060 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة).

ووفقاً للأرقام الواردة، كانت محافظة نينوى هي الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 719 شخصاً (208 شهيداً و511 جريحاً)، تلتها بغداد التي سقط فيها 109 شهيداً و 523 جريحاً، ثم كركوك التي لقي فيها 64 شخصاً مصرعهم وأصيب 27 آخرين.

ولم يتسن للبعثة الحصول على حصيلة الضحايا المدنيين لهذا الشهر من مديرية صحة الأنبار.

وفي سياق تعليقه على حصيلة الضحايا، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، إنه “على الرغم من سقوط عدد أقل من الضحايا في شهر كانون الأول/ديسمبر عمّا شهدته الأشهر السابقة، إلاّ أننا نلحظ زيادة في التفجيرات الإرهابية أواخر الشهر وخلال الأيام القليلة الماضية، والتي تستهدف المدنيين”.

وأضاف كوبيش “مما لاشك فيه أن ما يحدث هو محاولة من تنظيم داعش لصرف الأنظار عن الخسائر التي يمنى بها في الموصل ونينوى؛ ومن المؤسف أن المدنيين الأبرياء هم من يدفع الثمن”.

المصدر: وكالات