أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أن الصهاينة والأمريكيان لم يلتفتوا إلى أن مجتمعاتنا لديها عقيدة راسخة بمقداساتها ومعتقداتها والدفاع عن أوطانها وهي حاضرة لبذل المال والمُهج في سبيل ذلك.
وأوضح “مايحدث اليوم ليس جديداً علينا ونحن ننتظره في كلّ عدوان، والأعداء ربما يعتبرونها نقطة ضعف سوف تفرض علينا الخنوع والإنكسار، ولهذا هؤلاء لا يستخلصون العبر، فنحن لدينا تجارب كثيرة مع هؤلاء وقد هجرنا مراراً ودمرت بيوتنا ولم نخضع وانتصرنا”.
وفي مقابلة مع صحيفة “الوفاق”، أكد الشيخ البغدادي “نحن في لبنان اعتدنا على العدوان الصهيوني الأمريكي وكنا ننتصر بالصبر وبتفشيل أهداف العدو، إلاّ أنّ الفارق في هذه الحرب أننا نعامل العدو بالمثل فنقتل جنوده وضبّاطه ونقصف مستعمراته ونهجرهم وندمر قواعده العسكرية وكلّ مكان في داخل الكيان من حيفا إلى تل أبيب وكلّ الشمال ولهذا سيكون هذا الانتصار عزيزاً وقوياً وواضحاً مهما حاول الأعداء في الخارج والداخل أن يُخففوا من وهج الإنتصار، لكن شعبنا بعقيدته الراسخة والقوية وبعزيمته وإرادته سوف ينتصر ويرجع إلى بلاده مرفوع الرأس لا تهزه العواصف ولن يتأثر بهذا الكلام السخيف فهو الذي عايش مقاومته وخبرها وهو بيئتها الحاضنة وسينتصر بثباته ولن ينهزم أمام التدمير والقتل”.
واعتبر الشيخ البغدادي أن “الردع مع الصهيوني يأتي ضمن مشروع تراكم القوة وتسجيل النقاط على العدو حتى تتحقق الذروة، كما حدث في الإنتصار على عدوان تموز ٢٠٠٦ م واستمر هذا الردع حتى بداية فتح جبهة مساندة غزة، وبقي الردع قائماً ضمن قواعد إشتباك جديدة، حتى شن العدو عدوانه على لبنان بشقيه الأمني والعسكري”.
وقال الشيخ البغدادي “يمكن القول أنَ الصهيوني خرج بالكامل من قواعد الإشتباك وبدأ بحربه المفتوحة للقضاء على حزب الله وإعلان مشروعه الشرق الأوسط الجديد، ولكن الذي فاجأ الجميع هو محافظة حزب الله على قدراته العسكرية التي منعت العدو من تحقيق أهدافه وألحقت بجسمه العسكري وبمستعمراته قواعده إصابات بليغة، ولن يمضي وقتاً طويلاً حتى يتوسل العدو وقفاً لإطلاق النار مع هذه المقاومة التي لايمكن أن تنكسر بإذن الله (سبحانه وتعالى)، وحينئذ سوف تقف الحرب ضمن توازن حقيقي للردع مع هذا العدو وبشكلٍ أقوى من الردع الذي تحقق بعد الانتصار على عدوان تموز”.
المصدر: صحيفة الوفاق