فقد الاقتصاد السوري خلال سنوات الازمة نحو 54% من قيمته ما جعله يحتل المرتبة الأولى كأكبر خاسر اقتصادي في العالم.
وذكر تقرير لمعهد الاقتصاديات والسلام حمل عنوان “القيمة الاقتصادية للسلام 2016” أن تأثير الازمة في منطقة الشرق الأوسط على اقتصاداتها، زاد بنسبة 21% بين 2007 و2014، قبل أن يتراجع قليلا بين عامي 2014 و2015.
واعتمد التقرير في دراسته على قياس مؤشرات توقف نشاط شركات وتراجع الصادرات، وارتفاع مؤشرات البطالة والتضخم، وعدم تدفق العملة الصعبة، وانهيار البنى التحتية، مقابل زيادة الإنفاق، والتداين لأجل تمويل الحروب، وصفقات التسلح والأمن.
ووفقا للتقرير، فقد ارتفع الانكماش الاقتصادي في سوريا الناجم عن الازمة وعدم الاستقرار، إذ ارتفع حجم الإنفاق العسكري لما يقرب من نصف حجم اقتصادات بعض دول المنطقة (49.1%). بينما بلغ مستوى الإنفاق على الأمن الداخلي بين 14% و23%. مشيرا إلى أن الحرب كلفت نحو 84 مليار دولار حتى الآن. وبحسب التقرير حل العراق ثانيا وليبيا ثالثا.
على المستوى الدولي
بلغ متوسط التكلفة اليومية لما يسمى حرب الولايات المتحدة الأمريكية على “الإرهاب”، نحو 11.7 مليون دولار. بينما خسر الاقتصاد العالمي نحو 13.6 تريليون دولار، وهو ما يعادل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وما يعادل 1876 دولارا سنويا للشخص الواحد.
ويمثل الإنفاق العسكري عموما، المساهم الرئيسي في تكاليف المعارك بنسبة 45% من مجموع التكاليف، أي بما يتجاوز 6 تريليونات دولار.
أما النفقات الأمنية في العالم، فبلغت أكثر من 3.5 تريليون دولار عام 2015، وهو ما يقرب من 26% من تكاليف العنف العالمية.