افادت السلطات المحلية ان اكثر من الف مهاجر حاولوا الاحد اقتحام السياج المزدوج الفاصل بين المغرب ومدينة سبتة الاسبانية ما ادى الى اصابة عشرة من الشرطة بجروح بالغة وفقد احدهم عينه خلال المواجهات.
وقال مركز الشرطة في سبتة ان مجموعة من 1100 شخص يتحدرون من افريقيا جنوب الصحراء ويريدون دخول اوروبا، حاولوا اقتحام السياج الذي يبلغ ارتفاعه ستة امتار قرابة الساعة الرابعة (3.00 ت غ) في شكل “عنيف جدا ومنظم”.
واضاف ان مهاجرين اثنين فقط نجحا في العبور الى الجانب الاخر بعد اصابتهما بجروح بالغة ونقلا الى مستشفى في سبتة.
واوردت السلطات المحلية ان نحو مئة مهاجر تمكنوا من تسلق الحاجز الخارجي وبقوا في اعلاه لبضع ساعات.
من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان ان “هذه المحاولة الفاشلة التي احبطتها قوات الامن ادت الى القبض على جميع المهاجرين غير الشرعيين، في حين اصيب نحو 50 شخصا بجروح بينهم عشرة من عناصر الامن اصاباتهم خطيرة”.
واظهرت مشاهد بثتها قناة تلفزة محلية رجلا يجلس على السياج ويحني راسه على صدره. ومع الصباح نزل الى المنطقة الفاصلة بين السياجين حيث تمدد فيما جلب له شرطي اسباني زجاجة مياه قبل ان يعيده الى الاراضي المغربية.
واستخدم المهاجرون “قضبانا حديدية ومقصات وحجارة كبيرة هاجموا بها القوات المغربية وعناصر الشرطة الاسبانية”. وفقد احد عناصر قوات الامن المغربية عينه.
واضاف البيان ان “محاولات الهجرة غير الشرعية هذه تجعل من اصحابها خارجين عن القانون، وسوف يمثل مرتكبوها امام المحاكم المختصة للبت” في امكان طردهم من المغرب و”انزال عقوبات بهم تبعا لخطورة افعالهم”.
ويتزامن الهجوم الجديد مع قيام السلطات المغربية منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر بحملة جدية لتسوية اوضاع الاجانب المقيمين بشكل غير قانوني، ومعظمهم من افريقيا جنوب الصحراء.
والعملية هي الثانية من نوعها بعد الاولى التي اقرت قبل عامين وشملت نحو 25 الفا من المهاجرين. وبعد ان كان المغرب نقطة عبور، اصبح على نحو متزايد بلدا مضيفا رغم ان العديد من المهاجرين يأملون بالوصول الى اوروبا من طريق مضيق جبل طارق او دخول الجيبين
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية