استقبل الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي نقل إلى الرئيس روحاني تحيات الرئيس بشار الأسد، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وخاصة اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي تم الإعلان عنه، وكذلك الاجتماع القادم الخاص بسورية والمقرر عقده قريبا في الاستانة.
وأعرب الشيخ روحاني خلال اللقاء عن حرص القيادة الإيرانية على تطوير العلاقات التاريخية بين سورية وإيران، وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا استمرار دعم إيران لسورية في معركتها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار إلى الأراضي السورية كافة.
وأشاد روحاني بصمود ومقاومة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه، مقدما تهنئته إلى الشعب السوري بانتصار حلب، ومشددا على أن تقرير مستقبل سورية يعود للسوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي. وأكد الرئيس الإيراني أهمية استمرار التنسيق الثلاثي الإيراني السوري الروسي في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. وحمل الرئيس روحاني الوزير المعلم أطيب تحياته وأمنياته إلى السيد الرئيس بشار الأسد وإلى الشعب السوري الشقيق.
بدوره أكد الوزير المعلم متانة العلاقات الثنائية بين سورية وإيران اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك مشددا على حرص سورية على تعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات ومعربا عن تقدير سورية الكبير قيادة وحكومة وشعبا للدعم الذي تقدمه لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معركة الصمود ومكافحة الإرهاب في ظل الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مؤكدا أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين خصوصا في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصار الذي تم تحقيقه في حلب.
هذا وكانت عقدت في مقر وزارة الخارجية الإيرانية جلسة محادثات رسمية بين الوزير المعلم ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف جرى خلالها استعراض واقع العلاقات الثنائية المتينة وسبل تطويرها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة حيث كانت وجهات النظر متطابقة في كافة المسائل التي تم التطرق اليها.
بعد ذلك عقد اجتماع موسع ضم إلى جانب وزيري الخارجية عددا من العسكريين من الجانبين جرى خلاله بحث الوضع الميداني بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين.
وكان المعلم التقى أيضا خلال الزيارة التي يقوم بها إلى طهران علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وعرض معه سبل تطوير وتعزيز العلاقات القائمة في مختلف المجالات بين البلدين وقدم المعلم إلى شمخاني شرحا لتطورات الأوضاع السياسية والميدانية بعد انتصار حلب معربا عن تقديره لاستمرار الدعم المقدم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية.
وتأتي زيارة المعلم تلبية للدعوة التي تلقاها من محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني وفي إطار التنسيق والتشاور الوثيقين بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المصدر: وكالة سانا