أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن بلاده لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الاسرائيلي والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار.
وشدد عبدالعاطي على اولوية قضية وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي واهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها والحفاظ عليها وفي مقدمتها بطبيعة الحال مؤسسة الرئاسة اللبنانية واهمية اختيار رئيس توافقي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية، وكافة فئات الشعب اللبناني الشقيق.
وأضاف عبدالعاطي “تحدثنا ايضا عن ان انهاء الشغور الرئاسي لا يجب ولا يمكن القبول بأن يكون شرطا من شروط وقف اطلاق النار وانما لا بد ان يكون بملكية وطنية لبنانية”.
وقال إنه يعول بطبيعة الحال على دولة الرئيس ميقاتي وعلى قيادته وحكمته جنبا الى جنب مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري في قيادة لبنان في هذا الوقت المضطرب نحو شاطئ الامان حتى نوقف هذا العدوان الاسرائيلي ويتم انتخاب رئيس لبناني توافقي ضمن ملكية لبنانية وطنية.
وأكد وزير الخارجية المصري للرئيس ميقاتي الرفض الكامل لاي املاءات خارجية، ولا تملك اي دولة او جهة خارجية ان تملي على اللبنانيين من يكون رئيسهم المقبل.
واضاف “استمعت الى شرح مطول من دولة الرئيس ميقاتي حول تطورات الاوضاع وكيفية الخروج منها اضافة الى طلبات الحكومة اللبنانية واحتياجاتها من المواد الغذائية والايوائية والصحية والطبية”، وقال “هناك جسر جوي ممتد من القاهرة الى بيروت، وهو مستمر وقد اتيت اليوم ومعي شحنة من الدعم والمساعدات وهذه ليست هبة من مصر الى لبنان، بل هي مسؤولية ملقاة على عاتق مصر باعتبار انها الشقيقة الكبرى ولن نتوقف عن تقديم هذا الدعم”.
وقال إن “هذا الجسر ممتد للتخفيف من اعباء هذا العدوان والنزوح القسري الداخلي الذي يعد جريمة مكتملة الاركان”.
واكد ان مصر”لن نتوانى عن دعم لبنان ولا يمكن اقصاء اي طائفة او فئة، فلبنان لكل الشعب اللبناني، ونحن مستمرون في تواصلنا مع الجانب الاميركي ومع الاوروبيين واشقائنا العرب وكل الاطراف الدولية بما فيها الصين وروسيا وغيرها حتى يكون هناك وقف فوري لاطلاق النار”.
وجدد رئيس الحكومة خلال الاجتماع التأكيد”أن الاولوية اللبنانية هي وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية والمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي”.وشدد على” أولوية الحل السلمي على قاعدة تطبيق القرار 1701 والزام العدو الاسرائيلي بتطبيقه كاملا”.
وقال: “إن لبنان يرفض اي شروط تشكل تجاوزا للقرار 1701″، مشددا على” التزام الحكومة تعزيز وجود الجيش في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل”.
عبد العاطي من عين التينة: لانتخاب رئيس توافقي بعيدا من الاملاءات الخارجية وتنفيذ القرار 1701
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أوضح وزير الخارجية المصريه “نقل الى الرئيس بري رسالة دعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الدولة المصرية والاستمرار في تقديم كل الدعم للبنان حتى يتجاوز محنته”.
وقال: “اكدت للرئيس بري ان الاولوية في كل التحركات المصرية هي مسالة وفق النار من دون اي شروط”. وأضاف “تحدثنا عن المسائل المرتبطة بالنزوح والاستقرار الداخلي، ونحن نثمن حكمة الرئيس بري كسياسي لبناني مخضرم، ونؤكد ضرورة استكمال مؤسسات الدولة وخصوصا الرئاسة وبالتالي انهاء الشغور فيها، واستمعت الى رؤية الرئيس بري واكدنا ضرورة ان يكون هناك انتخاب في اطار لبناني صرف دون املاءات خارجية، انتخاب رئيس توافقي بمشاركة الجميع، ونحن نقدر اهمية وجود الرئيس في هذا الوضع، وانهاء ازمة انهاء الشغور يجب الا تكون مشروطة بوقف النار”.
ونوه وزير الخارجية المصري بدور الجيش في احداث تماسك في الدولة، وقال “لقد زرت العماد جوزاف عون واكدنا له دعمنا للجيش”.
واضاف:” تحدثنا عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 وقد اكد لنا الرئيس بري وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه و استعداد الجيش للانتشار الفوري لتحقيقه”.
وزير الخارجية المصري من المطار: هدفنا وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أسرع وقت على لبنان
واكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في كلمة له فور وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي ان” الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أسرع وقت على لبنان”. كما اكد ان” مصر تقف الى جانب لبنان بشكل كامل وهي تقدم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة”.
وقال: “لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان.
دريان تلقى اتصالا مطولا من وزير الخارجية المصري: لمسنا منه حرص مصر على إيجاد حلول لوقف العدوان على لبنان
وتلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا هاتفيا مطولا من وزير الخارجية المصري فور وصوله الى بيروت. وافاد المكتب الاعلامي في دار الفتوى بانه “تم التأكيد خلال الاتصال على تعزيز العلاقات اللبنانية المصرية وحرص مصر على سيادة لبنان ووحدته وعروبته وعلى بسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة، ودعم مؤسساته الرسمية، ورفض العدوان الإسرائيلي على لبنان” .
من جهته عول المفتي دريان “أهمية كبرى على زيارة وزير خارجية مصر العربية في الظروف الخطيرة التي يشهدها لبنان، لما لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي من مكانة ودور كبيرين عربياً ودولياً”، وقال:” لمسنا من الوزير عبد العاطي حرص مصر والدول العربية الشقيقة والصديقة على إيجاد حلول لوقف العدوان الصهيوني على لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية وكيانه ومؤسساته”.
أضاف: “إن دور مصر في لبنان هو دائماً وفاقي والاهتمام المصري بلبنان هو تاريخي، وسيبقى لبنان متضامنا ومتعاونا مع مصر ومع كل الدول العربية الشقيقة بعيدا من المحاور والنزاعات التي تهدد امن لبنان والمنطقة العربية”.
وشكر المفتي دريان الوزير عبد العاطي “على ما تقوم به مصر تجاه لبنان والمحافظة على استقراره وامنه وسلامة أبنائه”، مؤكدا ان “مصر وقيادتها وشعبها كانت على الدوام محتضنة للبنان ولدوره الحضاري ليبقى سيدا حرا عربيا مستقلا”
وحمل الوزير عبد العاطي” تحياته ودعاءه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته وشعبه على هذه العاطفة الأخوية التي عودتنا عليها مصر وقيادتها باستمرار فهي الحريصة الدائمة على لبنان وشعبه ومؤسساته الشرعية العاملة لخدمة اللبنانيين جميعا”.
المصدر: الوكالة الوطنية