قال رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط إن ليس لديه أي معطيات بأن العدوان على لبنان سيتوقف، باستثناء بعض الشائعات من هنا وهناك حول وجود مفاوضات.
وأشار جنبلاط في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أن الحرب بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باتت مفتوحة، وأوضح أنه قبل اغتيال السيد نصرالله كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر.
ولفت جنبلاط إلى أن هناك تواصل بين نواب اللقاء الديموقراطي والنائبين حسن فضل الله وأمين شري حول موضوع النازحين فقط، مؤكداً أن لا تواصل في الموضوع السياسي العام، مبدياً استغرابه لسبب الاعتراض على التمديد لقائد الجيش.
وقال جنبلاط إنه “ضد الجبهة المفتوحة ومع ترسيم الحدود وتثبيت الهدنة ومع إرسال الجيش الى الجنوب بعد تعزيزه”، مبدياً استغرابه من موقف وزير الدفاع موريس سليم برفض تطويع الحدّ لأدنى من العسكريين، واصفاً اياه بالعبثي.
ودعا جنبلاط “الأميركي الذي يقول إنه مع تطبيق القرارات الدولية” إلى أن يطبّق وقف إطلاق النار ويمنع الاعتداءات على القوات الدولية ويسلّح الجيش بشكل جدي.
وبالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، قال جنبلاط “إن الأولوية لوقف إطلاق النار، لكن هذا لا يلغي أهمية وجود رئيس كي تستكمل السلطة التنفيذية وكي يفاوض عن لبنان لأننا اليوم نفاوض بالوكالة، والبعض العبثي ينظّر علينا من بعيد”.
وأعلن جنبلاط أن لا يؤيد دعوة رئيس حزب القوات بانتخاب رئيس للجمهورية من دون النواب الشيعة، موضحاً أن هذا موضوع ميثاقي وسياسي كبير ولا علاقة له بالعدد.
وأشار جنبلاط إلى ان “جعجع يعتبر أن الإسرائيلي سيتكفل بالقضاء على حزب الله، ما يعني أفول الشيعية السياسية إلى جانب أفول السنّية السياسية بعد اعتكاف الرئيس الحريري، الأمر الذي يخلي الساحة له”، وتابع “أنا مستعد لأن التقِيَه لأناقشه في الطائف إذا كانت لديه ملاحظات حوله. لا أحد يمكنه أن يلغي دور أيّ طائفة أو أيّ مكوّن”.
وأعرب جنبلاط عن تأييده للتمديد لقائد الجيش اللبناني جوزاف عون، غير أنه في موضوع ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، أعلن جنبلاط أن هذا الموضوع يعود إلى طاولة الحوار عند الرئيس بري، وقال “لن أدخل في تسمية أحد في الموضوع الرئاسي. ويعود هذا الأمر على أيّ حال للقاء الديموقراطي”.
وأشار جنبلاط إلى أن طلب تثبيت تعيين رئيس الأركان، مشيراً إلى أن وزير الدفاع يعارض الأمر.
المصدر: جريدة الاخبار اللبنانية